د-طارق المندلاوي
لا يمكن الحديث عن المشهد السياسي العراقي اليوم دون التوقف عند الدور المحوري الذي يلعبه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي.
في مرحلة تتسم بتعقيد الملفات الإقليمية وتشابك الضغوط الداخلية المرتبطة بوضع المنطقة ككل، إثر تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين ضد شعوب المنطقة.
يبرز الرئيس المندلاوي كأحد الأصوات الحاسمة في الدفاع عن السيادة العراقية، وتعزيز العمل التشريعي، وترسيخ ثوابت الهوية الوطنية والدينية.
فعلي سبيل المثال، لنتفق جميعاً أن قضية خور عبد الله ليست مجرد ملف حدودي، بل اختبار حقيقي لمدى قدرة العراق على حماية مصالحه الوطنية.
حيث أظهر الرئيس المندلاوي حنكة سياسية في التعامل مع هذا الملف، إدراكاً منه لحساسية الموضوع وضرورة حماية الموقف العراقي من أي ضغوط أو تسريبات قد تضر بموقف العراق.
هذا الأمر ليس بجديد على الرئيس المندلاوي، حيث أنه ومنذ توليه منصبه، شدد مراراً على أن حفظ السيادة العراقية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
فقد أكد في أكثر من مناسبة أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه أو أجوائه أو مياهه في أي صراعات إقليمية أو دولية، وأن الشعب العراقي وحده هو المعني بحماية أمنه واستقراره دون تدخلات خارجية. كما دعم الإجراءات الحكومية والبرلمانية الرامية إلى تعزيز استقلال القرار الوطني، ورفض أي محاولات لفرض إرادات أجنبية على الداخل العراقي.
ومن نافلة القول ذكر دور المندلاوي في دفع عجلة تشريع أو تعديل العديد من القوانين المهمة، كقانون العطلات الرسمية متضمنًا عيد الغدير الأغر الذي يعتبر انصافاً لحقوق المكون الأكبر ولأول مرة بتاريخ العراق الحديث، قانون ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، قانون مكافحة البغاء، قانون تنظيم إيجار الأراضي الزراعية وتمليكها للخريجين الزراعيين والبيطريين، قانون جهاز المخابرات، التعديل التاسع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعديل قانون مؤسسة الشهداء وغيرها مما قد لا يتسع له المقام هنا.
محسن المندلاوي الذي واجه في مسيرته السياسية حملات إعلامية هدفت إلى التشويش على إنجازاته وطمس دوره الحقيقي في خدمة العراق، من الأكيد والواضح للعيان كيف أنه ظل ثابتاً على مواقفه، رافضاً أي محاولة للنيل من استحقاقات العراق والعراقيين الوطنية.
مؤكداً بالفعل قبل القول، أن العمل من أجل العراق لا يجب أن يتأثر بحملات التشويه أو الافتراء، بل يجب أن يكون دافعاً لمزيد من العطاء والإصرار على تحقيق الأهداف العليات للعراق.
محسن المندلاوي ليس مجرد نائب أول لرئيس مجلس النواب، الرئيس المندلاوي نموذج حي للسياسي الذي يوازن بين حماية السيادة، وتطوير التشريع، وصون الهوية العراقية.