×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين يحيي "يوم الشهيد الفيلي" في كركوك بحفل مركزي مهيب

  • 20-04-2025, 23:05
  • 53 مشاهدة

تنوع نيوز  – ايناس الوندي

أحيا المؤتمر الوطني العام للكورد
الفيليين، اليوم السبت، الذكرى السنوية لـ"يوم الشهيد الفيلي" عبر حفل تأبيني مركزي أقيم في مدينة كركوك، بتنظيم مشترك من اتحاد الكورد الفيليين والبيت الكوردي الفيلي، وبرعاية مباشرة من رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الدكتور طارق المندلاوي، وبتوجيه من معالي وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع.

حضور رسمي وشعبي واسع

وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، يتقدمه رئيس المؤتمر الدكتور طارق المندلاوي، والنائب عن كركوك، ومدير شباب ورياضة كركوك السيد عدي عواد، ومستشار مجلس محافظة كركوك الأستاذ قحطان ربيع، إلى جانب عدد من المسؤولين والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والثقافية، فضلاً عن جمع غفير من أبناء المكوّن الفيلي في كركوك.

كلمات مؤثرة واستذكار مؤلم

وفي مستهل الحفل، ألقى الدكتور طارق المندلاوي كلمة مؤثرة استذكر فيها فصول الجريمة الكبرى التي ارتكبها النظام البعثي بحق الكورد الفيليين، قائلًا:
"نستحضر اليوم الجريمة النكراء التي طالت شريحة أصيلة من أبناء شعبنا. إن إحياء هذه الذكرى ليس مجرد وقفة تأبينية، بل هو تجديد للعهد بمواصلة المطالبة بحقوق الشهداء والضحايا، وضمان تعويض عائلاتهم تعويضًا عادلًا ومنصفًا يعيد لهم بعضًا مما سُلب من حقوق وأملاك."

وأضاف المندلاوي:
"في كل عام، تتجدد الذكرى، ويعود الألم ممزوجًا بالفخر، ونحن نستذكر شهداء الكورد الفيليين الذين قدّموا أرواحهم فداءً لهويتهم وانتمائهم الوطني. لقد كانت جريمة النظام البعثي بحقهم جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تستوجب محاسبة تاريخية وإنصافًا وطنيًا وإنسانيًا."

واختتم كلمته بتأكيده على أن "تضحيات الشهداء لن تُمحى من ذاكرة الوطن، بل ستظل حية تُلهم الأجيال وتُضيء طريق الحرية والكرامة، وتؤكد أن الأحرار لا يموتون، بل تخلدهم صفحات المجد في تاريخ العراق."

الحاج داوود: كركوك تفتح ذراعيها لأبنائها الفيليين

من جانبه، ألقى مسؤول فرع كركوك للمؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين الحاج داوود كلمة عبّر فيها عن فخره باحتضان كركوك لهذا الحفل التأبيني، قائلاً:
"نحن في كركوك، مدينة التآخي والتعدد، نفتح ذراعينا اليوم لاستذكار شهدائنا الفيليين، الذين واجهوا أبشع صنوف الظلم والاضطهاد. هذه الفعالية تمثل رمزًا لوحدتنا وتأكيدًا على أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، بل ستظل وقودًا لمسيرة المطالبة بالعدالة والحقوق."

مداخلات رسمية تدعو للإنصاف

وفي ذات السياق، ألقى النائب عن محافظة كركوك كلمة بهذه المناسبة أكد خلالها أن ملف الكورد الفيليين ما زال بحاجة إلى جهود أكبر لتحقيق العدالة، داعيًا إلى فتح كافة ملفات التهجير والتعويضات والمفقودين، والعمل على إعادة الاعتبار لهذه الشريحة التي قدّمت الكثير للعراق.

كما ألقى مستشار مجلس محافظة كركوك الأستاذ قحطان ربيع كلمة قال فيها:
"إننا أمام واجب أخلاقي وتاريخي تجاه الكورد الفيليين، لا يكفي أن نحيي ذكراهم، بل لا بد أن نسعى لإنصافهم قانونيًا وسياسيًا، وإعادة الاعتبار لمظلوميتهم الممتدة لعقود."

خاتمة الحفل

اختتم الحفل التأبيني بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، وسط مشاعر امتزجت بالحزن والفخر، في ظل تأكيدات الحاضرين على ضرورة استمرار الجهود الوطنية لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق الكورد الفيليين ومحاسبة مرتكبيها، واعتبار يوم الشهيد الفيلي محطة وطنية راسخة في الذاكرة العراقية.