بغداد –تنوع نيوز
9 نيسان 2025
أقامت مؤسسة الشهداء، برعاية رئيسها الدكتور عبد الإله النائلي، حفلها السنوي بمناسبة ذكرى سقوط النظام الصدامي وإعدام المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما)، وذلك تحت شعار: "سقوط الطغاة انتصاراً لدماء الشهداء".
وشهد الحفل حضورًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والدينية البارزة، من بينهم نائب رئيس المؤسسة الحقوقي يوسف عبد الجبار أرهيف، وممثل حزب الدعوة الإسلامية الشيخ عبد الحليم الزهيري، وعضو مجلس النواب النائب حسن مؤنس، والأمين العام للتيار الرسالي الشيخ عدنان الشحماني، إضافة إلى عدد من المديرين العامين، وذوي الشهداء، ونخبة من المثقفين والإعلاميين.
وفي كلمة له خلال الحفل، أكد الدكتور النائلي أن استذكار هذه المناسبة يمثل وقفة وفاء لدماء الشهداء، وانطلاقة من ذاكرة العراقيين التي ارتبطت بسقوط الطاغية وبداية مرحلة جديدة من الأمل والتحرر. ووصف الشهيد الصدر بأنه "فقيه بارع، ومفكر متفرد، سبق زمانه ورفض مهادنة الطغاة"، مشيرًا إلى أن "اغتياله واغتيال أخته العلوية لم يكونا مجرد جريمتين سياسيتين، بل إعدامًا للفكر والعلم، واغتيالًا للكرامة والنبوغ والأمل".
وأشاد النائلي بدور القوات الأمنية وجهاز الأمن الوطني في إلقاء القبض على المتهم سعدون صبري، المنفذ لحكم الإعدام بحق الشهيد الصدر وأخته، معتبرًا هذه الخطوة "انتصارًا للعدالة"، ومطالبًا ببذل المزيد من الجهود لملاحقة جميع مرتكبي الجرائم بحق الشعب العراقي.
كما دعا مؤسسات الدولة إلى "إكرام ذوي الشهداء، وصيانة كرامتهم، وضمان حقوقهم"، مؤكدًا أن الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء يتجسد في التحول من الذكرى إلى الفعل، ومن الحزن إلى مشروع وطني جامع يعيد بناء العراق.
من جانبه، قال الشيخ عبد الحليم الزهيري ممثل حزب الدعوة الإسلامية في كلمته: إن "الشهيد الصدر كان ممن جمعوا بين القول والعمل، وامتلك رؤية إصلاحية شاملة انطلقت من واقع الأمة، واضعة الإنسان الصالح في صميم مشروع التغيير".
وتخلل الحفل عرض مسرحي بعنوان "تحبير"، من إنتاج مديرية تخليد التضحيات – شعبة الفنون المسرحية والتشكيلية في المؤسسة، تناول معاناة العراقيين في ظل نظام البعث، وأبرز أوجه الفشل في إدارة الدولة قبل عام 2003، وقد لاقى العرض استحسانًا كبيرًا من الحضور لما حمله من رسائل وطنية وإنسانية مؤثرة.
كما أُلقيت قصائد شعرية استذكرت بطولات وتضحيات الشهداء، وعبّرت عن الاعتزاز بمواقفهم وصمودهم، وحرصهم على بناء عراق حر كريم.
يُذكر أن مديريات مؤسسة الشهداء في جميع المحافظات نظّمت فعاليات ووقفات مماثلة بهذه المناسبة، تجديدًا للعهد مع دماء الشهداء، واستذكارًا لتاريخهم النضالي.