بغداد .تنوع نيوز
توفي المهندس العراقي بشير خالد، صباح اليوم الإثنين، متأثرًا بإصابات بالغة تعرّض لها إثر تعذيبه داخل مركز شرطة في بغداد، وفق ما أفاد مصدر أمني مطّلع.
وأوضح المصدر أن خالد دخل في غيبوبة استمرت عدة أيام عقب مشاجرة وقعت بينه وبين ضابط برتبة لواء في الشرطة الاتحادية، نُقل بعدها إلى مستشفى اليرموك بحالة حرجة، قبل إعلان وفاته.
وأثارت الحادثة موجة غضب شعبي واسع، وسط دعوات لفتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المتورطين. وبناء على ذلك، أصدر رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، أمرًا بتشكيل لجنة تحقيق نيابية برئاسة النائب أرشد الصالحي، على أن تُرفع نتائج التحقيق خلال أسبوع واحد.
رواية العائلة: تعذيب ونداءات استغاثة
من جانبها، قالت عائلة المهندس الراحل إنه تعرّض لـ"تعذيب وحشي" على يد عناصر أمنية في مركز شرطة حطين، عقب مشاجرة مع مدير رواتب الشرطة الاتحادية. وذكرت العائلة أن الاعتقال جرى في حي حطين بعد اتصال هاتفي من الأخير، لتبدأ بعدها سلسلة من الانتهاكات الجسدية أدّت إلى نزيف داخلي وغيبوبة.
رواية وزارة الداخلية: الاعتداء من موقوفين
وفي المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أرفقته بفيديو قالت إنه يُظهر تعرّض خالد لاعتداء من قبل موقوفين داخل الموقف، نافية تعرّضه للتعذيب على يد قوات الأمن.
كما وجّه الوزير عبد الأمير الشمري بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة، فيما أعلنت الوزارة، الجمعة، نتائج التحقيق الأولي، والتي شملت توقيف مدير الرواتب ونجله بتهم تتعلق باستغلال النفوذ، إلى جانب ضابط التحقيق لعدم اتخاذه الإجراءات القانونية اللازمة، فضلاً عن إحالة كادر الموقف ووجبة الخفر للتحقيق.
وأكدت الوزارة إحالة القضية بالكامل إلى مديرية مكافحة إجرام الكرخ لمتابعة التحقيقات.
نقابة المهندسين تستنكر: جريمة صادمة
من جهتها، أدانت نقابة المهندسين العراقية في بيان رسمي ما وصفتها بـ"جريمة صادمة"، مؤكدة أن ما تعرّض له المهندس بشير خالد يُعد تهديدًا خطيرًا للمواطنين والمهنيين، وطالبت بتدخل فوري من رئيس الوزراء ووزير الداخلية لفتح تحقيق مستقل يضمن محاسبة كل المتورطين.
