عقد الإطار التنسيقي مساء اليوم اجتماعاً وُصف بأنه الأهم منذ تشكيله، ناقش خلاله تطورات المشهد السياسي والأمني في العراق والمنطقة، في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، والتداعيات المحتملة على الساحة العراقية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تناول الاجتماع ملفات حساسة أبرزها مستقبل الحشد الشعبي، وسياسات تصدير النفط، بالإضافة إلى اتصال أجراه فؤاد الشرع، السياسي العراقي المخضرم، والذي فُسّر على أنه يحمل رسائل إقليمية مهمة.
الاجتماع يأتي في وقت حرج، مع تصاعد الحديث عن صراع مفتوح قد يمتد إلى الأراضي العراقية، ما دفع قادة الإطار إلى بحث سبل تجنيب البلاد تداعيات أي مواجهة محتملة، وسط تباين في الرؤى بشأن دور الفصائل المسلحة ومستقبل العلاقة مع طهران.
وقال القيادي في الإطار، حسن سالم، في تصريح صحفي عقب الاجتماع: "نمرّ بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق الوطني، وعلينا حماية العراق من أن يكون ساحة لتصفية الحسابات. الحشد الشعبي هو جزء من المنظومة الأمنية ولا يمكن حله تحت أي ضغط داخلي أو خارجي".
وأكد سالم أن "الاتصال الذي جرى مع الشرع تمحور حول تطورات الوضع الإقليمي، ولم يتضمن أي تدخل في الشأن العراقي"، مشدداً على أن "كل الخيارات مفتوحة لحماية سيادة العراق ومصالحه".
