بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" (الإسراء: 1).
في هذا اليوم المبارك، يوم القدس العالمي، نؤكد موقفنا الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية العادلة، التي كانت وستظل رمزًا للصمود والمقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم. إن القدس، بمكانتها الدينية والتاريخية، ستبقى قلب الأمة النابض وعنوان وحدتها في مواجهة الظلم والاستبداد.
وإذ نستذكر في مؤسسة الشهداء تضحيات أبناء شعبنا الذين قدّموا أرواحهم فداءً للحرية والكرامة، فإننا نؤكد وقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأبرياء، والعمل الجاد لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
إن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية كل الأحرار في العالم، ومسؤولية الأمة الإسلامية والعربية التي يجب أن تتحد لدعمها وإسنادها بكافة السبل المتاحة.
وفي هذه المناسبة، نترحّم على أرواح شهداء القضية الفلسطينية، ونسأل الله أن يمنّ على شعبها بالنصر والتمكين، وأن يكون تحرير القدس قريبًا بسواعد المؤمنين المقاومين.
المجد والخلود للشهداء، والخزي والعار للمحتلين الظالمين.
الدكتور عبد الإله النائلي
رئيس مؤسسة الشهداء