أعلن حزب الله عن إلغاء الاحتفال السنوي بـ "يوم القدس" الذي كان مقررًا بعد ظهر الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ عام 1985 التي يُلغى فيها هذا الاحتفال، والذي يقيمه الحزب عادةً في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاستهداف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية لبيروت، وهو استهداف أعاد تسليط الضوء على التصعيد الإسرائيلي ضد الحزب. إلغاء الاحتفال هذا العام يُعتبر رسالة سياسية وعسكرية من الحزب بعد الهجمات المتكررة على مناطقه.
وفي سياق التحليل، طرح البعض تساؤلات حول عدم رد حزب الله على الاستهدافات الإسرائيلية حتى الآن. يعتقد البعض أن الحزب قد يكون يبحث عن توقيت مناسب للرد العسكري أو السياسي، في حين يرى آخرون أن الحزب يحاول تجنب التصعيد في هذه اللحظة لأسباب متعددة، منها الوضع الإقليمي في المنطقة وضغوط الوضع الداخلي في لبنان.
الاستهدافات الإسرائيلية للضاحية الجنوبية، المعقل الأساسي لحزب الله في بيروت، تشير إلى تصعيد جديد في الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وفي هذه الظروف، يُتوقع أن يتخذ الحزب قرارات استراتيجية حول كيفية التعامل مع الاستهدافات الإسرائيلية ومتى يمكن الرد بشكل حاسم.
إلغاء احتفالات "يوم القدس" يعدّ خطوة رمزية في سياق هذا التصعيد، حيث يعكس التوتر المتزايد بين الطرفين.
