أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، أن 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ كانون الأول الماضي، في ظل المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد.
وأوضح عبد المولى، خلال مؤتمر صحفي من دمشق، أن 885 ألف نازح داخلي عادوا إلى مدنهم وقراهم، بينما عاد 302 ألف لاجئ من الخارج، مشيرًا إلى أن الأوضاع في شمال غرب سوريا لا تزال صعبة بسبب نقص الخدمات والمخاطر الأمنية.
وأكد أن سوريا تمر بمرحلة حاسمة بعد إنهاء 61 عامًا من حكم حزب البعث في 8 كانون الأول، مما أثار آمالًا في السلام والاستقرار، رغم استمرار التحديات، حيث 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
كما أشار عبد المولى إلى أن الألغام ومخلفات الحرب لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث أودت بحياة أكثر من 600 شخص منذ كانون الأول، بينهم عدد كبير من الأطفال.
يُذكر أن قضية اللاجئين السوريين لها تأثير مباشر على دول الجوار مثل تركيا والعراق، خاصة في المناطق القريبة من كركوك التي تشهد حركة نزوح وعودة بين فترة وأخرى، ما يجعلها ملفًا حساسًا من الناحية الإنسانية والسياسية.