×

أخر الأخبار

جسر خانقين على نهر الوند عام 1938 بعدسة الدكتور إحسان القيماقجي.. شاهد على تاريخ المدينة ومَعلم سياحي بارز

  • 17-03-2025, 12:39
  • 172 مشاهدة






اعداد .ايناس الوندي

يعد جسر خانقين الممتد فوق نهر الوند واحدًا من أبرز المعالم السياحية والتاريخية في مدينة خانقين، حيث شكل عبر العقود الماضية نقطة عبور مهمة بين ضفتي المدينة، وساهم في تسهيل الحركة التجارية والتنقل بين المناطق المجاورة، كما ظل شاهدًا على تغيرات الزمن والتحولات التي شهدتها المنطقة.

وفي صورة نادرة التقطها الدكتور إحسان القيماقجي عام 1938، يظهر الجسر بطابعه الهندسي الفريد الذي يعكس الأسلوب المعماري السائد آنذاك، حيث كانت مشاريع البنية التحتية في العراق تشهد تطورًا ملحوظًا، ما جعل الجسور والطرق جزءًا أساسيًا من عملية التنمية الحضرية.

تتميز خانقين بطبيعتها الخلابة وموقعها المميز على نهر الوند، ما جعلها وجهة سياحية مهمة عبر التاريخ، حيث كانت ولا تزال مقصدًا للزوار الذين يأتون للاستمتاع بجمال طبيعتها وزيارة معالمها التراثية. وكان الجسر بموقعه الحيوي جزءًا من هذا المشهد السياحي، حيث ارتبطت به ذكريات سكان المدينة والزوار الذين كانوا يعبرونه خلال رحلاتهم.

يعتبر الدكتور إحسان القيماقجي أحد الشخصيات الأكاديمية البارزة في العراق، ولم يكن اهتمامه يقتصر على المجال العلمي فحسب، بل امتد ليشمل توثيق المشاهد التاريخية والمعالم التراثية التي تشكل جزءًا من الذاكرة الوطنية. وتعكس هذه الصورة، التي التقطت قبل نحو تسعة عقود، ملامح الحياة اليومية في تلك الفترة، وأهمية الجسر في ربط مختلف أجزاء المدينة، فضلًا عن دوره الاستراتيجي كحلقة وصل بين العراق وإيران عبر خانقين، التي كانت تعد مركزًا تجاريًا نشطًا في ذلك الوقت.

ورغم مرور السنوات، لا يزال جسر خانقين يحمل بصمة الماضي ويشهد على تطورات المدينة وتحولاتها، بينما تبقى مثل هذه الصور التوثيقية كنزًا بصريًا يسرد تاريخ العراق من زوايا لم نكن لنراها لولا جهود رواد التصوير والتوثيق مثل الدكتور إحسان القيماقجي. كما أن خانقين اليوم لا تزال تحافظ على مكانتها كإحدى الوجهات السياحية المهمة، حيث يقصدها الزوار للاستمتاع بمناظرها الطبيعية وموروثها الثقافي الغني.