×

أخر الأخبار

في حديث خاص لـ"الحرة".. طارق المندلاوي يتحدث عن رحلة البحث عن الهوية ورفات الضحايا

  • 6-03-2025, 17:47
  • 162 مشاهدة

أعداد.تنوع نيوز

أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكورد الفيليين، الدكتور طارق المندلاوي، في حديث خاص لموقع "الحرة"، أن حكومة السيد السوداني تبنّت قضايا المكون الفيلي ضمن برنامجها الحكومي، واهتمت بشكل خاص بملف الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفيليون على يد النظام البائد.

وأوضح المندلاوي أن الحكومة حددت يوم 2 نيسان يومًا رسميًا للشهيد الفيلي، استنادًا إلى قرار المحكمة الجنائية العليا، وأصدرت قرارات تلزمها بإزالة الآثار السلبية لما تعرض له الفيليون، بما في ذلك إسقاط الجنسية وإعادة الممتلكات المصادرة. كما أشار إلى تشكيل لجنة الأمر الديواني (33) لمتابعة قضايا الفيليين مع الجهات التنفيذية.

وكشف المندلاوي أن هناك عدداً كبيراً من الفيليين أُعدموا على يد النظام السابق، لكنهم لا يزالون مسجلين على قيد الحياة في السجلات الرسمية، مما يستوجب إصدار حجج وفاة لهم ليتم تصنيفهم شهداء في مؤسسة الشهداء، موضحًا أنه تم إصدار مئات الحجج حتى الآن من المحكمة المختصة في الرصافة.

زيارة مرتقبة إلى إيران وملف المقابر الجماعية

وأشار المندلاوي إلى أن وفدًا حكوميًا سيزور قريبًا إيران للقاء جالية الكورد الفيليين المهجرين قسرًا، والذين يتوزعون في قم، يزد، إيلام، وطهران، حيث يقدر عددهم بالآلاف. كما أكد استمرار الجهود مع دائرة شؤون المقابر الجماعية لمتابعة ملف الضحايا الذين غيبهم النظام السابق.

وفي سياق متصل، كشف المندلاوي عن تقديم شكوى لدى المحكمة الاتحادية ضد بعض أتباع النظام البعثي البائد الذين تم القبض عليهم مؤخرًا، بهدف الضغط عليهم لكشف مواقع المقابر الجماعية للكورد الفيليين. وأكد أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع مؤسسة الشهداء، وجهاز الأمن الوطني، والجهات المختصة، في سبيل العثور على رفات المغيبين من ضحايا البعث.

دعوات للحفاظ على التراث الفيلي

من جهة أخرى، طالب داود أسعد ميرزا، رئيس اتحاد الكورد الفيليين في كركوك، الحكومة العراقية بالاهتمام بتراث الفيليين وثقافتهم، التي تضررت بفعل عمليات التهجير والترحيل القسري.

وأكد ميرزا، في حديث لموقع "الحرة"، أن النظام السابق حرم الفيليين من الهوية والجنسية، وترك آلاف المهجرين في إيران دون وثائق رسمية، حيث يُعرفون هناك باسم "البدون". كما أشار إلى أن عدد الفيليين في العراق يفوق 3 ملايين نسمة، يتوزعون على 15 عشيرة، ولديهم لغة خاصة بهم تميزهم عن بقية المكونات العراقية.