إعداد: إيناس الوندي
مع حلول شهر رمضان المبارك، يبحث الصائمون عن خيارات غذائية تساعدهم في الحفاظ على الطاقة وتقليل الشعور بالجوع والعطش خلال النهار. ويبرز الموز كأحد الأطعمة المثالية لتناوله في وجبة السحور، لما يحتويه من عناصر غذائية ضرورية تدعم صحة الجسم أثناء الصيام.
يؤكد خبراء التغذية أن الموز يتمتع بقيمة غذائية عالية تجعله من أفضل الخيارات للصائمين. حيث يحتوي على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم، وهو عنصر مهم يساعد في تقليل فقدان الماء من الجسم، مما يقلل الشعور بالعطش خلال النهار. كما أن الموز غني بالكربوهيدرات الطبيعية التي توفر طاقة مستدامة، إذ يتم هضمها ببطء، مما يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لفترات أطول.
الشعور بالشبع وتحسين الهضم
يُعدّ الموز مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية التي تساعد في إبطاء عملية الهضم، مما يمنح الصائم إحساسًا بالشبع لفترة أطول، ويقلل من نوبات الجوع المفاجئة خلال النهار. كما يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث يسهل حركة الأمعاء ويقي من الإمساك، وهو أمر شائع أثناء الصيام.
تقليل الحموضة ودعم صحة القلب
الموز يعمل أيضًا كعامل طبيعي مضاد للحموضة، ما يجعله مفيدًا لمن يعانون من حرقان المعدة بعد تناول وجبة السحور. كما أنه غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران أساسيان في تنظيم ضغط الدم ودعم صحة القلب.
تحسين المزاج والتخفيف من التوتر
إلى جانب فوائده الجسدية، يلعب الموز دورًا في تعزيز الصحة النفسية للصائم، حيث يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد في إنتاج السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، مما يقلل التوتر والانفعال خلال الصيام.
ينصح خبراء التغذية بتناول الموز ضمن وجبة سحور متكاملة، مثل إضافته إلى الزبادي أو الشوفان، للحصول على أقصى فائدة ممكنة من هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية، مما يساعد في دعم الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة.
يعتبر الموز خيارًا غذائيًا مثاليًا في وجبة السحور، نظرًا لفوائده المتعددة التي تشمل تقليل العطش، تحسين الهضم، تعزيز الطاقة، ودعم الصحة النفسية. ولضمان صيام صحي ومتوازن، ينصح بدمجه ضمن نظام غذائي متنوع يشمل البروتينات والدهون الصحية للحفاظ على مستويات الطاقة والترطيب خلال النهار.