كشف رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عن ما وصفه بـ"استراتيجية جديدة" لحزب البعث، مشيرًا إلى أن الحزب تخلّى عن أسلوب الانقلابات التقليدي، ويتجه الآن نحو التسلل إلى مراكز القرار ومفاصل الدولة العراقية.
وقال المالكي في تصريحات صحفية، إن "البعث لم يعد يخطط لانقلاب عسكري أو السيطرة على السلطة بالقوة، بل تبنى نهجًا جديدًا يعتمد على اختراق المؤسسات الحكومية والتأثير على مراكز صنع القرار من الداخل".
وأكد المالكي أن هذه الاستراتيجية تعتمد على "التسلل السياسي" وتوظيف علاقات سرية للوصول إلى مواقع حساسة في الدولة، بهدف استعادة النفوذ تدريجيًا. ودعا المالكي القوى السياسية العراقية إلى "اليقظة والحذر" من هذه المخططات، مشددًا على ضرورة تعزيز الرقابة على المؤسسات الحكومية لمنع أي محاولات تسلل أو اختراق.
وأضاف المالكي أن "البعثيين يعملون بشكل منظم وسري، ويستغلون التحديات التي تواجه العراق، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، للعودة إلى الواجهة السياسية".
وحذر المالكي من خطورة هذا النهج، معتبرًا أنه "أكثر دهاءً" من محاولات الانقلاب التقليدية، ما يستوجب تحصين النظام السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية.
تأتي تصريحات المالكي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية تحولات معقدة، وسط صراعات نفوذ بين القوى المختلفة.
