البصرة – خاص
أُطلِقت حملة شعبية واسعة في البصرة للمطالبة بوقف التدهور البيئي الذي يهدد حياة السكان والكائنات الحية، ودعوة الحكومة العراقية لتحقيق المساواة البيئية، وإيقاف ما وصفه النشطاء بـ"العنصرية البيئية" التي تستهدف بشكل غير مباشر الفقراء في المحافظة.
وأُطلِقت الحملة من قبل الأميري فلاح حسن، الذي دعا من خلال هذه العريضة رئيس الوزراء العراقي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنصاف البصرة التي تجاوز عدد سكانها 5 ملايين نسمة، بينهم مليون ونصف تحت خط الفقر، بينما يعاني 50% من السكان من الفقر، وفقًا لتصريح مجلس محافظة البصرة.
وتشير التقارير المحلية إلى تزايد معدلات الإصابة بالسرطان بمختلف أنواعه إلى أكثر من 9 آلاف حالة سنويًا بمعدل تصاعدي بلغ 10%، وفقًا لمفوضية حقوق الإنسان في البصرة.
وأكدت العريضة أن العبء البيئي الناتج عن قطاع الوقود الأحفوري والنفط يقع على عاتق سكان البصرة وحدهم، في حين يستفيد جميع العراقيين من الإيرادات العامة. كما أوضحت أن التصحر زاد بشكل كبير في المحافظة، حيث بلغت مساحاته 70% من الأراضي الزراعية، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وطالب الأميري فلاح حسن بـ:
وأشار الأميري فلاح حسن إلى أن تدهور البيئة أدى إلى نزوح داخلي وزيادة في الصراعات الاجتماعية، إذ بلغ عدد العوائل النازحة بسبب شح المياه وتلوثها 930 عائلة مسجلة رسميًا عام 2023، بينما تُقدر الأعداد غير المسجلة بأضعاف هذا الرقم.
ودعا الأميري الحكومة العراقية إلى تحقيق العدالة البيئية وإنهاء ما وصفه بـ"العنصرية البيئية" التي يعاني منها سكان البصرة، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإنصاف المحافظة التي تعد عمود الاقتصاد العراقي.