بغداد.تنوع نيوز
التاريخ: 19 شباط 1999
تحلّ اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه، الذين ارتقوا شهداءً في مثل هذا اليوم من عام 1999، تاركين خلفهم إرثًا فكريًا وجهاديًا راسخًا في وجدان الأمة.
السيد الصدر: رمز المقاومة والإصلاح
يعد السيد محمد محمد صادق الصدر واحدًا من أبرز علماء الدين في العراق، وقد عرف بشجاعته في مواجهة الظلم والطغيان، حيث كرّس حياته لخدمة الدين والمجتمع، ودعا إلى إصلاح الواقع السياسي والاجتماعي عبر مشروعه الفكري والجهادي. وقد شكلت مواقفه حجر أساس في الوعي الشعبي، مما جعله هدفًا للقمع والاستهداف.
الاغتيال الجبان... لحظة مأساوية في تاريخ العراق
في مساء الجمعة، 19 شباط 1999، اغتيل السيد الصدر ونجلاه، السيد مؤمل والسيد مصطفى، في مدينة النجف الأشرف، في جريمة هزّت العراق والعالم الإسلامي. ورغم محاولة إخماد صوته بالقوة، إلا أن فكره ظل حاضرًا، وأصبحت مبادئه نبراسًا لمن واصلوا طريقه في مقاومة الظلم والاستبداد.
إرثه الحي... واستمرار نهجه
بعد استشهاده، لم تنطفئ شعلته، بل ازداد حضوره في قلوب أتباعه ومحبيه، وأصبحت رؤاه الإصلاحية ومواقفه الشجاعة مرجعًا للأجيال. واليوم، تستذكره مؤسسة الشهداء وكل الأحرار بوصفه رمزًا للبطولة والفداء، مرددين شعار "نحيا بهم"، تأكيدًا على أن دماء الشهداء تظل وقودًا لمسيرة الحرية والكرامة.
رحم الله السيد الصدر ونجليه، وأسكنهم فسيح جناته، وجعل دماءهم الطاهرة منارة للأجيال القادمة.
