تشهد الولايات المتحدة واحدًا من أسوأ مواسم الإنفلونزا خلال السنوات الـ15 الأخيرة، حيث ارتفعت معدلات الإصابة والوفيات بشكل غير مسبوق، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
أدى انتشار الفيروس على نطاق واسع إلى إغلاق بعض المدارس في عدة ولايات. ففي تكساس، أُغلقت منطقة "جودلي إندبندنت سكول ديستركت" التعليمية، التي تضم 3200 طالب، لمدة ثلاثة أيام، بعد تسجيل غياب 650 طالبًا و60 موظفًا في يوم واحد بسبب المرض. ووصف جيف ميدور، المتحدث باسم المنطقة، هذا الموسم بأنه الأسوأ في تاريخها، حيث كانت غالبية الإصابات ناجمة عن الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي.
وفقًا لبيانات CDC، أصيب أكثر من 24 مليون شخص بالإنفلونزا هذا الموسم، فيما نُقل أكثر من 310 آلاف مريض إلى المستشفيات، وبلغ عدد الوفيات 13 ألف شخص، من بينهم 57 طفلًا على الأقل. وتعد هذه الأرقام الأعلى منذ جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009.
ورغم خطورة الوضع، لم تتغير نسبة البالغين الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت 44% فقط، بينما حصل 45% من الأطفال على اللقاح، وهو أقل من المعدل المعتاد البالغ 50%.
في تطور مثير للجدل، أفادت تقارير إعلامية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضت "وقفًا مؤقتًا" على تواصل وكالات الصحة مع الإعلام، مما أدى إلى تعطيل الإفصاح عن بيانات صحية كانت تُنشر بشكل روتيني.
ومع استمرار انتشار الفيروس، يتوقع الخبراء أن يصل موسم الإنفلونزا إلى ذروته خلال شهر فبراير/شباط، مما يزيد من الضغوط على أنظمة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
