عقد المكون التركماني في سوريا اجتماعًا تشاوريًا شاملًا، في مدينة الراعي (تشوبان باي) بريف محافظة حلب الشمالي، بمشاركة أكثر من 400 شخصية من مختلف المناطق التركمانية، وذلك لبحث المطالب والتطلعات المتعلقة بالمرحلة المقبلة.
وأوضح المجلس التركماني السوري، في بيان صادر عنه، أن الاجتماع ركّز على ضمان الحماية الدستورية للهوية التركمانية في الدستور السوري الجديد، ومنحها وضعًا رسميًا ضمن الإطار القانوني لسوريا المستقبلية.
كما شدد البيان على ضرورة الحفاظ على الحقوق التعليمية والثقافية واللغوية للتركمان، بما يشمل إقرار التعليم باللغة التركية، وضمان تمثيلهم العادل في المؤسسات الرسمية المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى إشراكهم في لجان صياغة الدستور لضمان حضور صوتهم في عملية الإصلاح الدستوري.
وأكد المشاركون على أهمية تعزيز دور التركمان في الهياكل السياسية والعسكرية، ومنع أي محاولات لتهميشهم في آليات صنع القرار. كما طالبوا بـ إنشاء صناديق دعم اقتصادي لرواد الأعمال التركمان، وحماية حقوق الملكية واستعادة الأراضي والممتلكات المصادرة خلال سنوات النزاع.
وفي سياق إعادة الإعمار، دعا المجتمعون إلى إعادة تأهيل المناطق التركمانية، وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية، إلى جانب إزالة الألغام، وإنشاء تجمعات سكنية آمنة لتسهيل عودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية.
واختتم البيان بالتأكيد على استمرار التركمان في النضال من أجل حماية مستقبلهم في سوريا، وضمان تمتعهم بكامل حقوقهم ضمن إطار وطني عادل وشامل.