وقال آل غرين في كلمته أمام مجلس النواب:
"التطهير العرقي في غزة ليس مزحة، خاصة عندما يصدر عن رئيس الولايات المتحدة، أقوى شخص في العالم. الرئيس ترامب لديه القدرة على تحسين ما يقوله، لكنه اختار بدلاً من ذلك إصدار تصريحات شنيعة."
وأشار إلى أن تصريحات ترامب بشأن غزة جريمة ضد الإنسانية، وهاجم رئيس وزراء إسرائيل لتواطئه مع هذه التصريحات، مشددًا على أن "الظلم في غزة هو تهديد للعدالة في كل مكان".
وأضاف:
"أقف هنا اليوم لأعلن أنني سأقدم لائحة اتهام ضد الرئيس بسبب الأفعال البشعة التي اقترحها وارتكبها."
يبدو أن الرئيس ترامب يواجه تحديات ليس فقط من الديمقراطيين، ولكن أيضًا داخل الحزب الجمهوري نفسه. فقد وصف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الحليف المقرب لترامب، اقتراحه بأنه "مشكلة"، معربًا عن شكوكه حول استعداد الأمريكيين لدعم إرسال قوات إلى غزة.
وفي ذات السياق، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت تأكيد ما إذا كان ترامب سيستخدم القوات الأمريكية لتنفيذ خطته، مكتفية بالقول إن "الرئيس لم يلتزم بإرسال القوات إلى المنطقة".
السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن وصف اقتراح ترامب بأنه "تطهير عرقي بمسمى آخر"، محذرًا من أن هذه السياسة ستمنح إيران وخصوم أمريكا ذخيرة سياسية، كما ستقوض شركاء الولايات المتحدة العرب.
أما عضو الكونغرس الديمقراطية رشيدة طليب، فقد ردّت قائلة:
"الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان. لا يستطيع هذا الرئيس سوى بث هذا الهراء المتعصب بسبب الدعم الحزبي في الكونغرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي."
رغم هذه الدعوات، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مشروع مساءلة ترامب سيحظى بدعم كافٍ في الكونغرس، خاصة في ظل سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تفتح باب النقاش حول سياسات ترامب الخارجية وأثرها على الأمن الإقليمي والعلاقات الأمريكية الدولية.
