×

أخر الأخبار

المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين: كشف هويات المتورطين باستشهاد السيد الصدر خطوة نحو تحقيق العدالة

  • 31-01-2025, 20:24
  • 418 مشاهدة

بمناسبة اعلان تفاصيل جريمة العصر التي ارتكبها نظام صدام باغتيال السيد محمد باقر الصدر، الذي يُعد رمزاً وطنياً ودينياً تجسّدت في مسيرته قيم المقاومة ضد الظلم .
وباسم شهداء الكورد الفيليين وضحايا جرائم  الإبادة الجماعية الممنهجة، وباسم أسرهم الناجية التي ما زالت تعاني من جراح الماضي وآثاره،
اصدر المؤتمر الوطني العام للكورد .

البيان التالي

يُرحب المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين بإعلان الحكومة الاتحادية كشف هويات القتلة المتورطين في استشهاد السيد محمد باقر الصدر، الذي يُعد رمزاً وطنياً ودينياً تجسّدت في مسيرته قيم المقاومة ضد الظلم والاستبداد.
 إن هذه الخطوة تُعتبر إشارة إيجابية نحو تحقيق العدالة الانتقالية التي طالما نادت بها ضحايا جرائم نظام البعث المقيت، السياسية والاجتماعية في العراق.
إن الكشف عن الجناة في قضية السيد الشهيد الصدر يجب أن يكون بوابةً لإنصاف كل الضحايا الذين سُحقوا تحت عجلة النظام البائد، وعلى رأسهم الكورد الفيلين الذين تعرضوا لإبادةٍ ممنهجةٍ وتهجير قسريٍّ جماعيٍّ في ثمانينيات القرن الماضي، حيث أُزهقت أرواح عشرات الآلاف، واختُطف الرجال، وتشردت العوائل، وصودرت الأملاك تحت ذرائع عنصرية.
 إن المؤتمر يطالب الحكومة اليوم مرة أخرى ببذل كل جهد ممكن لأجل الكشف الكامل عن كل الوثائق والأرشيف المتعلق بجرائم الإبادة ضد الفيليين، بما في ذلك أسماء المخططين والمنفذين والمتعاونين، سواءً أكانوا على قيد الحياة أم متوفين.
ويطالب أيضاً بمحاكمة عادلة لكل المتورطين في هذه الجرائم، بمن فيهم من لا يزالون يتمتعون بحصانةٍ سياسية أو اجتماعية.
كما وبتعويض الناجين من مآسي الجينوسايد الفيلي مادياً ومعنوياً، وإعادة الممتلكات المصادرة، وإدراج هذه الجرائم في المناهج التعليمية لضمان عدم تكرارها.

إن تحقيق العدالة للكورد الفيليين ليس مطلباً فئوياً أو امر مضى عليه الوقت بعد عقدين على سقوط نظام البعث المجرم، بل هو شرطٌ جوهريٌّ لتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، وبناء عراقٍ موحدٍ يُكرس المواطنة المتساوية، ويحترم تنوعه الإثني والديني.
المجد للشهداء والخلود لهم والعار والخزي لقاتليهم أيً كانت عناوينهم وصفاتهم ومسمياتهم.

      د-طارق المندلاوي  
     رئيس المؤتمر الوطني
      العام للكورد الفيليين
31 / 1 / 2025