أكد وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، رفض بلاده القاطع لكافة مساعي التهجير و"اقتلاع الشعوب من أراضيها"، مشيرًا إلى أن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين لاجئ من 62 جنسية مختلفة.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بمصر، التي عُقدت في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، حيث أوضح أن مصر تسعى لضمان تمتع اللاجئين والمهاجرين بكافة الخدمات الأساسية وإدماجهم في المجتمع، دون إلزامهم بالبقاء في مخيمات أو مراكز مخصصة.
وأشار عبد العاطي إلى أن "مصر تحملت مسؤولية كبيرة نيابة عن المجتمع الدولي، إلا أن قدرتها على الاستيعاب باتت على المحك في ظل ضعف الدعم الدولي".
كما شدد على ثوابت موقف مصر الرافضة لأي مساعٍ لتهجير الشعوب، سواء بشكل مؤقت أو دائم، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تقوض الاستقرار والسلام.
التصريحات جاءت في سياق رفض مصر لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، حيث أكد عبد العاطي في بيان سابق رفض بلاده الدعوات لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة، مشددًا على التزام مصر بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وتأتي هذه المواقف في ظل الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى يناير 2025، والتي أسفرت عن سقوط نحو 159 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
