أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن العراق مركز تاريخي للمسيحية في الشرق الأوسط.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته وكالة "تنوع نيوز" أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجه تهانيه وتمنياته بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، وذلك في اتصال مشترك، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع عدد من رجال الدين المسيحيين في مختلف كنائس محافظات العراق".
وعبر رئيس الوزراء، خلال الاتصال، عن "أطيب وأعمق التهاني بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، التي تعود على العراقيين هذا العام بالخير والاستقرار، وهم ينعمون بالسلام وروح التآخي بين أطياف شعبنا العراقي كافة".
وأضاف البيان، أنه "شارك في الاتصال وتبادل التهاني مع رئيس الوزراء كل من؛ رئيس أبرشية السريان الأرثوذوكس في البصرة، نيافة الخور أسقف سمعان كصكوص، ورئيس طائفة كنيسة الأرمن الكاثوليك في العراق من بغداد، نيافة المطران نرسيس جوزيف، ورئيس كنيسة المشرق الآشورية في بغداد والبصرة، نيافة المطران إيليا، ومطران كركوك ونينوى للكنيسة الشرقية القديمة، نيافة المطران مار شمعون دانيال، ومطران دير مار متّي من الموصل، نيافة المطران موسى شماني للسريان الأرثوذوكس، ورئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، نيافة المطران بشار متّي وردة".
وأشار رئيس الوزراء، وفقاً للبيان، الى أن "ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) مناسبة للبشرية جمعاء لمراجعة ما نفذنا وطبقنا من تعاليمه ومبادئه"، مؤكداً على "قوة التنوع في العراق، الذي يمثل السمة المميزة للشعب العراقي عبر سنوات طويلة، بمختلف أطيافه".
وتابع، أننا "احتفلنا في هذه الأيام بيوم النصر الكبير على عصابات داعش الإرهابية، التي استهدفت التنوّع العراقي، وبدماء شهدائنا خرج العراقيون وهم أكثر تلاحماً من أي وقت مضى"، مبينا أن "مسؤوليتنا جميعاً هي الحفاظ على إرث العراق في التنوع، وفي بلد متعدد الأطياف، وأن نعزز التآخي والوحدة، بممارساتنا وخطابنا".
ولفت الى أن "العراق مركز تاريخي للمسيحية في الشرق الأوسط، و أن المسيحيين أسهموا منذ قرون في رفد حضارة العراق وثقافته وتطوره، وكانوا بناةً لهذا البلد في مختلف المحطات"، مردفاً أن "هوية العراق العابرة للطوائف والأديان هدفنا الحقيقي، وهذا واضح من خلال التلاحم والمشاركة بمختلف المناسبات، خصوصاً أعياد الميلاد وما تمثله من عنوان للوحدة والتآخي"