١-من اسباب تمديد بقاء قوات التحالف في العراق هو المشاركة في الحرب على الارهاب في سوريا..
٢-هذا اعتراف ضمني ان سوريا تؤثر على العراق في كل الحالات (الحرب والسلم) ..وقدمت الولايات المتحدة سبب (مقبول) لدى العراقيين للتمديد وهو (تخويفهم) من الارهاب المنتشر في الاراضي السورية..فقبلوه
٣-تركيا تقول ان سبب المعارك الاخيرة في حلب والمدن الاخرى هو (سبب داخلي) ناتج عن عدم (مرونة) الحكومة السورية مع معارضيها..ولم تتحدث عن (المسيرات) وصواريخ تاو و(تجميع المسلحين المختلفين) لساعة صفر (دقيقة) واستطلاع جوي واضح جداً
٤-عراقياً..هناك من يعتبر ماجرى في حلب ..هو (زعل) تركي من الرئيس السوري ..ومعركة حلب هي (عقاب) لعدم استجابة سوريا للسلطان العثماني..وكذلك للاقتراب من(قسد) الكردية-التركية والقضاء عليها او التفاوض بها..ومنع التواصل البري بين العراق وايران وسوريا ولبنان ..وجزء من صراع المحاور الشديد..
٥-لبنانياً..يرى البعض في (موقعة حلب) على انها حلقة في المسلسل الناري الذي بدأ في غزة ومر على لبنان وهو الان يتجول في حلب..غرضه(تكسير) محور الممانعة والرفض للكيان الصهيوني ..
٦-خليجياً.. يعد ما يجري في سوريا( حرباً أصولية) متطرفة..الغرض منها تأسيس موضع قدم في سوريا ثم الانتقال الى دول اخرى لاسقاطها او ابتزازها..وتحقيق حلم عثماني قديم..وهذا يؤثر على استقرار مجتمعاتها
٧-سورياً..ترى مايجري على انه (اعادة انتاج) للفيلم التركي القديم(أحلام السلطان) والذي يراد منه تقسيم سوريا وقطع مساحة كبيرة منها لخلق كانتون عازل بين الدولتين والاستيلاء على مقدرات سوريا ..وقطع التواصل بين سوريا ولبنان والعراق.. وفرض هيمنة على بلاد الشام..
٨-(اسرائيلياً).. بعد تحذير الاسد من اللعب بالنار.. كان الكيان المؤقت مسروراً بما يجري من حرق للقدرات السورية واستباحة لاراضيها وإهانة لجيشها..وهي التي تقصف سوريا كل يوم وليلة..وهجوم حلب يجنب الكيان الصهيوني الكثير من صرف الجهود والمال والحرج من القصف اليومي لسوريا..
٩-روسياً..ترى في الذي يجري (مشاغلة) لروسيا عن معركة اوكرانيا..وتواجد الروس على جرف الابيض المتوسط الدافئ..وكذلك محاولة لاسقاط الحليف المحلي (الاسد) لصالح التوجه الغربي .. ولعب في الاصبع المتطرف والذي يمكن ان يؤثر على بعض مدن روسيا الكبيرة ..
١٠-تركيا تدخلت في ليبيا ..واعتبرته ضرورة للامن القومي التركي…اميركا تدخلت في اوكرانيا واعتبرته ضرورة لامنها القومي كذلك..و(اسرائيل) تضرب في طهران وتعتبره ضرورة لامنها القومي.. العالم كله (مشغول) بهاجس الامن القومي..
أما العراق الذي خرج من تجربة(داعش) الدموية..ممنوع عليه ان يفكر بأمنه القومي..أو التصريح بذلك.. أو عبور الحدود ولو(متر واحد) للضرورة الامنية..
وانما عليه ان ينتظر (المجهول والمعلوم) أن يسقط حدوده ليسمح له بالدفاع عن أمنه وترابه ومواطنيه..سردية تصلح (للنمل) الذي يهرب الى مساكنه بمجرد ان يسمع قعقعة سلاح الجنود..
١١-يرى بعض العسكريين الاجانب ان تركيا(تلعب بالنار) ..وغداً أو بعد غد ستسبح المسيرات في سماء اسطنبول بعد ان تصل ليد حزب العمال الكردستاني او قسد..وسيصل (الگورنيت) الى ايادي مناوئة لأوردوغان ..وعندها نتذكر مقولة قرآنية خالدة( إن هي الا فتنتك)..وهي نصيحة لكل من (يستثمر) بقطاع الطرق واللصوص ..والبادئ أظلم ..في فلسفة الجنايات العظيمة..
عباس الجبوري
مجلس النواب العراقي