×

أخر الأخبار

الـــشــيــعـة (وحق الدفاع عن الحب )

  • اليوم, 19:10
  • 12 مشاهدة
  • عباس الجبوري

الاهداء..
(الى الذين يحترقون بالحب حد التلاشي..ويذوبون بالمحب حد اللامرئي ..ويعودون اليه (قلباً وبيتاً وأحجارا) ..يشمونه ويتعطرونه ..وينامون فيه..) في وحدة التراب ..ووحدة القباب..ووحدة العشاق… والمراثي…


١-(الشيعة يقاتلون بعقيدة تفوق العقائد الاخرى)  ..عن يديعوت أحرونوت الصحيفة (الاصولية ) الصهيونية التي تصدر في (تل أبيب)من عام ١٩٣٩ باللغة العبرية الى الان ..

٢-(عقيدة الشيعة قائمة على قتل اليهود) ..مقولة السناتور الجمهوري الامريكي ليندسي غراهام .. وهو بهذا التصريح يحاول تأسيس ومد جسر ولو ( من قش) لتعبر عليه ألاساطير القديمة المنقوعة بسم دفين ..تعبر على التاريخ والوقائع ..وليثأر لها باعتبارها وقائع تأسيسية ومحورية في المخيال والذاكرة (اليهودية) 

٣-(كل بيت في القرى الشيعية هو قاعدة ارهابية) ..قول الناطق بإسم الجيش (الصهيوني) دانيال ها غاري ..فيجيب فقيه لبناني على ذلك بقوله( نسبياً يمكن ان نقول ان كل بيت  شيعي هو قاعدة جهادية ضد المحتل والغازي والمعتدي) ..أياً كان هذا المحتل ( الذي لا دين له )..

٤-(هناك محاولات لتحويل العراق الى دولة دينية ذات هوية أحادية )..
قول ( تاجر سياسي عراقي) قبل وقف الحرب بين لبنان والكيان المؤقت ..اعتبرها البعض من ضمن حملة التشجيع للكيان الصهيوني لضرب العراق(الاحادي الهوية) وكذلك تثقيف ناعم ضد الدولة العراقية(الاحادية المذهب)..المعادية للكيان المحتل ..والتي يقطنها( الشيعة وأنفسهم ..)كما قال مرجعهم الاعلى من أول يوم..

٥-كان اليهود الى فترة الخمسينيات منتشرين في معظم الدول العربية والاسلامية ..وكان التعامل معهم (ايجابياً) بدون عقد او فروقات او حسابات خاصة ..وربما شغلوا مناصب وزارية ومتقدمة في السلك الحكومي لبعض البلدان بدون تحسس ونتوءات ..

٦-بعد تأسيس (اسرائيل) تم (التوجيه الديني ) لليهود بضرورة التوجه والتجمع في (فلسطين) والعيش هناك تحت علم الدولة اليهودية ..فتعددت (اسباب )الهجرة وتبلورت (حجج )النزوح الى فلسطين تحت عناوين (مفتعلة) شتى..ليتسللوا الى (أرض الميعاد) استجابة لنبؤة مزيفة..


٧-في تاريخ العلاقة الخاصة بين (اليهود) والمسلمين عموماً ..و(الشيعة) خصوصاً لم تحدث وقائع دامية أو معارك استئصال بين الطرفين..عدا  الوقائع المعروفة والمحدودة مع (بني قينقاع) و(بني النظير) و(خيبر)..وربما هنا يكمن (سر الاسرار) في تأسيس حالة العداء (اليهودي) ضد الشيعة ..بعد ان انتصر (جيش المسلمين) على الجيش اليهودي وتم قتل (الارهابي مرحب) بسيف الامام علي ع ..في منازلة علنية ..تم البناء عليها يهودياً ك(سردية للثأر والاحقاد) تروى من جيل لجيل ..

٨-يحاول الساسة اليهود (تطييف) الحرب على غزة ولبنان ..ففي غزة يتم وصف (حماس ) بانها ذراع ايرانية شيعية..وان الحرب في غزة هي لاسقاط المشروع الشيعي هناك ..وليس ضد العرب والفلسطينيين ..في محاولة لعزل (حماس والمقاومة) عن الشعب الفلسطيني..
وفي لبنان كذلك يصفون الحرب بانها ضد(حزب الله) كذراع ايرانية وليس ضد الشيعة كلهم ولا ضد باقي الشعب اللبناني ..

٩-لم تختلف عقيدة الشيعة عن عقيدة المسلمين الاخرين تجاه (الانسان ) بصورة عامة و(اليهودي) بصورة خاصة ..(فالانسان بنيان الله ملعون من هدمه) ..ويرسم الامام علي ع لوحته الانسانية وهو (أبو الشيعة) تحت ضوء الشمس حين يحدد( الناس صنفان ..اما أخ لك في الدين ..أو نظير لك في الخلق) ..فلا ترى بهذه اللوحة خنجراً مسموماً أو دماً أحمراً لانسان (على صفة العموم) 

١٠-مراجع الشيعة الكرماء..كان معيارهم على طول الزمن هو معيار القدوة النبوية والعلوية..في تحديد بوصلة الحب والكره ..ولم تخفي الشيعة (عقيدة) تحت ثيابها تحمل سيف القتل او حبل الاعدام ..ولم يتدلى الحبل الشيعي الا مرة واحدة فقط عبر التاريخ حين التف على رقبة (حاكم جائر) قتل الالاف من رعيته ..وجيرانه..بعقل متخلف..وقلب حقود..

١١-موقف المراجع الشيعية الكبار..كان واحداً وان اختلفت الاسماء المرجعية تجاه الظالم والمعتدي والمحتل ..ولن يتردد الفقهاء الشيعة في وصف الكيان الصهيوني ب(المعتدي والمحتل) ووجوب الاصطفاف مع المظلومين من (الشعب الفلسطيني ) واسنادهم ما استطاعوا اليه سبيلا..

١٢-ربما تبلور (السخاء)  الشيعي بالكرم والقتال  بعد واقعة كربلاء واستشهاد الامام الحسين ع بهذه الطريقة الدامية .. حيث اعتبر الشيعة كربلاء موسماً للتأسي والتجرد عن الدنيا ومافيها ..ووضعوا مقياس القرب والبعد عن الامام الحسين هو بالفناء في حبه ..والقتل على طريقه..فكان لهم ما كان 

١٣-(الشيعي )مرهف الحس..غزير الدموع.. ويحب الترميز في حياته للاشياء والاشخاص ..واستطاع الشيعي ان يصنع علاقات وصداقات مع الكثير من الرموز والابطال عبر التاريخ وراح يستدعيها في كل منازلة لتمنحه المزيد من الحماس والمزيد من الاقدام..وقد تجلى ذلك في المنازلة الكبرى أمام (بربرية داعش) ..فكان المقاتل (الشيعي) يتطاير فرحاً ويتسابق يقيناً لدحر الخرافة السوداء(داعش) وهو يتغنى بأناشيد وهتافات وأراجيز  رموز تاريخية (يحبها وتحبه) .. في اسطورة(الحب والجنون)..التي غلبت (شهرزاد) فنعست من سرديتها الطويلة الحالمة..لتبدأ (النبطية) حكاية أبطالها الخارجين من الحيطان.. والنازلين من السنابل.. والطالعين مع الفجر.. والغاسلين بندى المروج ..والصاعدين الى الشمس ..لاغرائها  بالنزول على خدود التفاح الاصفر والاحمر  (الذي يعجب الزرّاع ..)ويسرُ الصائمين الذين ينتظرونه  طول النهار من خلف (جبل الثلج والحب والنار) لمارون الرأس الذي عاد مع الرؤوس ..لانها لاتشيخ ولا تشيب..مثل رؤوس الرماح…

عباس الجبوري 
مجلس النواب العراقي