ارتفع عددُ المواقع المغلقة لصهر المعادن في العاصمة الى 150 موقعاً، وذلك بعد إتخاذ إجراءاتٍ حاسمة للحدّ من التلوث البيئي الذي أثر في صحّة المواطنين.
وقال عضو لجنة الصحة والبيئة النيابيَّة باسم الغرابي في حديث، تابعته "تنوع نيوز" إنَّ “محافظة بغداد اتخذت خطواتٍ جادَّة لمنع عمليات صهر المعادن داخل الأحياء السكنيَّة”، وأشار إلى أنَّ “القرار جاء بعد انتشار الروائح الكبريتيَّة في أنحاءٍ مختلفة من العاصمة، وعقب الإجراءات الحكوميَّة الصارمة بهذا الشأن”.
وأضاف الغرابي: “تمَّ غلق وإزالة ما يقارب الـ150 موقعاً تُستخدم لعمليات الصهر أو ما يُسمى (الكور) داخل الأحياء”، ونوه الى أنَّ هناك “تنسيقًا مكثفًا مع القيادات الأمنيَّة للسيطرة على بعض المواقع التي يتمُّ فيها حرق النفايات والطمر الصحي”.
وبيَّنَ عضو لجنة الصحة والبيئة النيابيَّة، أنَّ “المناطق المتأثرة بهذا التلوث هي النهروان، التاجي، النباعي، ومعسكر الرشيد”، وشدَّدَ على “ضرورة مواصلة الجهود للقضاء على هذه الظواهر التي تضرُّ بالبيئة والصحة
العامَّة”. وأوضح الغرابي، بأنَّه “ستتمُّ استضافة الجهات المعنيَّة في وزارتي الكهرباء والنفط ومخاطبتها لوضع الحلول اللازمة، سواء المؤقتة أو الدائمة، لمعالجة هذه المشكلات”. وتابع أنَّ “لجنة الصحة والبيئة ستتابع القضيَّة عن كثبٍ لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بشكلٍ فعالٍ وسريع، بما يحمي صحَّة المواطنين ويحافظ على البيئة”.
وقبل أيامٍ، أعلنت قيادة عمليات بغداد غلق 106 مواقع لصهر المعادن (الكور) شرقي العاصمة، لما تتسبب به من ضررٍ على صحة وسلامة المواطنين وتلوثٍ بيئيٍ ناتجٍ عن انبعاث الروائح والغازات منها في تلك المناطق.
عمليَّة الغلق جاءت تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وذلك لعدم وجود موافقات أصوليَّة (إنشاؤها بشكلٍ عشوائي) ولما تسببه من ضررٍ على صحة وسلامة المواطنين وتلوثٍ بيئيٍ نتيجة انبعاث الروائح والغازات منها في تلك المناطق.