أكد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف الكيان الصهيوني بـ 200 صاروخ من طراز “الوعد الصادق 2” شكّل ردًا قويًا ودرسًا قاسيًا للاحتلال.
جاءت تصريحات الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في العاصمة دمشق، حيث ناقشا تداعيات التصعيد الصهيوني في المنطقة ودور محور المقاومة في مواجهته.
وأوضح الأسد أن إطلاق الصواريخ الإيرانية جاء ردًا مباشرًا على اغتيال القياديين إسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله، بالإضافة إلى الانتهاكات الصهيونية المتواصلة ضد شعوب المنطقة وسيادة دولها.
وأضاف أن هذا الهجوم أظهر قدرة محور المقاومة على الردع، مؤكدًا أن الرد الإيراني جاء ليؤكد أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من الإفلات من العقاب، وأن أي اعتداء على دول وشعوب المنطقة سيقابَل برد قوي.
وأشار الأسد إلى أن الصهيوني أمام خيار وحيد وهو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان، وأنه لا بد من إعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها لإنهاء الصراع. كما شدد على أن محاولات الاحتلال لترهيب دول المنطقة لن تنجح طالما هناك مقاومة قادرة على الردع.
كما تناول اللقاء بحث السبل الممكنة لوقف العدوان الصهيوني المستمر على لبنان، والذي تسبب في نزوح واسع النطاق، حيث أكد الأسد وعراقجي على ضرورة تكثيف الدعم والمساعدات للأشقاء اللبنانيين المتضررين من الهجمات الصهيونية.
وشدد الطرفان على أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الراهنة وتعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وإيران.
وفي إطار ذلك، التقى وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، نظيره الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق اليوم، حيث تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية وتحديات العدوان الإسرائيلي. كما بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين على أهمية الدعم المتبادل والتشاور المستمر بين سوريا وإيران في مواجهة التهديدات المشتركة
