×

أخر الأخبار

ظريف للسيد نصرالله: أحیي صمود المقاومة الإسلامیة في لبنان بوجه العدوان

  • أمس, 22:48
  • 15 مشاهدة

وجه مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمدجواد ظريف رسالة إلى الأمين العام لحزب الله لبنان السيدحسن نصرالله دعا فيها العالم بأسره والمنظمات الدولیة وأصحاب القرار في الدول ذات النفوذ وكل الأحرار والشعوب للضغط علی الكیان الإسرائیلي لإیقاف جرائمه المستمرة والرضوخ لأحكام القانون الدولي والاعتراف بحقوق الشعب اللبناني الأبي وشعوب المنطقة في السیادة والاستقلال وتقریر المصیر.

وفيما يلي نص الرسالة:

‌بسم الله الرحمن الرحیم

وَالَّذینَ قُتِلُوا فی‌ سَبیلِ اللَّهِ فَلَنْ یُضِلَّ أَعْمالَهُمْ، سَیَهْدیهِمْ وَیُصْلِحُ بالَهُمْ، وَیُدخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ.

صدق الله العلي العظیم

سماحة العلامة المجاهد السید حسن نصرالله

الأمین العام لحزب الله / لبنان حفظه الله

یواصل الكیان الإسرائیلي اعتداءاته وغاراته الجویة ضد مختلف المناطق في لبنان ما أدی إلی استشهاد المئات من المواطنین المدنیین الأبریاء وإصابة الآلاف منهم، ناهیك عن الدمار الذي ألحق بالمدن والقری وتهجیر مئات الآلاف من بیوتهم، وذلك في ظل الصمت الدولي والإقلیمي علی هذه الجرائم النكراء. إنني اتقدم بأسمی آیات التبریك والمواساة بمناسبة استشهاد أبناء الشعب اللبناني الصامد في هذه الهجومات المتواصلة، ولاسیما النساء والأطفال منهم. كما أحیي صمود المقاومة الإسلامیة في لبنان بوجه العدوان، علی الرغم من الخسائر التي تحملتها في الأرواح والمعدات واستشهاد قادتها ومنهم القائد الجهادي الكبیر الشهید إبراهیم عقیل، هو وإخوته من قادة المقاومة الأبطال الذین بذلوا مهجهم علی طریق القدس وامتزجت دماؤهم بشهداء فلسطین الأبرار.

وإذ أقف وقفة إجلال وتكریم أمام الشعب اللبناني علی صموده المثالي وثباته علی تحمل المصائب، وأحیي ذكری الشهداء وصبر الجرحی والمهجرین والمنكوبین، لا یسعني إلا أن اناشد العالم بأجمعه والمنظمات الدولیة وأصحاب القرار في الدول ذات النفوذ وكل الأحرار والشعوب للضغط علی الكیان الإسرائیلي لإیقاف جرائمه المستمرة والرضوخ لأحكام القانون الدولي والاعتراف بحقوق الشعب اللبناني الأبي وشعوب المنطقة في السیادة والاستقلال وتقریر المصیر، فإن لم یؤد المجتمع الدولي دوره في إیقاف الجریمة ستترك هذه الحرب الظالمة آثارها علی الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. واناشد الأمة الإسلامیة والدول العربیة والإسلامیة أن تؤدي دورها التاریخي في دعم المظلوم والوقوف بوجه الظالم، كما وأدعو جمیع الأحرار والمدافعین عن الحق والعدل في مختلف أنحاء العالم للوقوف بكل قواهم إلی جانب فلسطین ولبنان وشعوب المنطقة ومطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال والجریمة والعدوان.

أسأل الله سبحانه وتعالی أن یتغمد الشهداء الذین سقطوا في الغارات الأخیرة وجمیع الشهداء في لبنان وغزة وفلسطین وكل مكان بواسع رحمته، وأن یمن علیهم بغفرانه ورضوانه، وعلی ذویهم ورفاقهم في المقاومة في لبنان وفلسطین بالصبر الجزیل والأجر الجمیل والثبات علی الدرب‌، وعلی الجرحی والمنكوبین بالشفاء العاجل، وعلی المهجرین بالعودة إلی منازلهم وحیاتهم الطبیعیة بعد صد العدوان الصهیوني وإنهاء الحرب الظالمة.

وَلَينْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ ينْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِي عَزِيز

محمد جواد ظریف