يقف الانسان عاجزا متحيرا مذهولا امام هذا الشموخ المعنوي الذي كان يتمتع به هذا الرجل العظيم الذي استطاع ولِما يملكه من علم غزير وبصيرة ثاقبة ، واراء صائبة ، وشجاعة توحيدية ، ومعرفة بالزمان ، الى غيرها من السجايا النفيسة التي قلّ ان تجتمع في رجل واحد ،
استطاع ان يحيي الاسلام المحمدي الاصيل بعد ان كان اسيرا بيد الطواغيت لقرون متمادية .
استطاع هذا العبد الصالح ان يقود سفينة الثورة الاسلامية وسط بحر متلاطم بالاحداث والفتن والتحديات وكثرة الاعداء والجهلاء ، ان يقودها الى شاطيء الامان والى مرحلة الانتصار .
لقد عبر الامام الخميني عن هذه الثورة المباركة انها انفجار للنور ، ومنذ انتصار الثورة الاسلامية راح الاعداء وبسعي حثيث وبكل ما يملكونه من طاقات مادية وعسكرية واعلامية لاطفاء هذا النور المعنوي الذي انفجر في ايران ، او الوقوف امامه او تطويقه فلم يستطيعوا ان يمنعوا هذا النور من اجتياز الحدود القومية والوطنية والعرقية وغيرها من الحدود والموانع التي ظن الاعداء انها يمكن ان تكون مانعا من انتشار هذا النور ، ولهذا راح نور الاسلام المحمدي الاصيل يجتاز الحدود ويهدم السدود ويطرق الابواب ويفتح القلوب .
فما اكثر الذين كانوا يتسكعون في مهاوي الضلال قد تابوا وآبوا وعادوا الى جادة الحق ببركة الامام الخميني والثورة الاسلامية .
وهناك الملايين ممن كانوا ينتمون الى مذاهب اخرى اخذوا يرتوون من غدير اهل البيت عليهم السلام ببركة هذا الرجل المبارك
ولايمكن احصاء الانجازات والبركات التي ترتبت على اقامة الحكومة الاسلامة التي اسسها هذا الرجل العظيم
فسلام الله عليه يوم ولد .
وسلام الله عليه يوم نهض مقارعا لطواغيت الارض .
وسلام الله عليه يوم ارتحل من هذه الدنيا بقلب مطمئن.
حشره الله مع اجداده الطاهرين
