حذر معهد دراسات الأمن القومي للكيان الإسرائيلي من خطورة انسحاب الولايات المتحدة من العراق، وترك المجال مفتوحا أمام "النفوذ الإيراني"، على اعتبار أن "هذا التطور سيمثل تهديدا مباشرا للمصالح الاستراتيجية لإسرائيل".
وفي تقرير أعده الباحث إلداد شفيط أوضح أن "الحكومة الأمريكية ترى أن تعيين رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي رئيساً للوزراء العراقي كفرصة لتعميق قبضة الولايات المتحدة على البلاد، في محاولة لتحدي جهود إيران لتأسيس نفوذها عليها"، حسب قوله.
ومن المرجح أن يكون "الحوار الاستراتيجي" المتوقع أن يحدث بين الولايات المتحدة والعراق مفترق طرق في العلاقات بين البلدين، ومن الممكن أن تؤثر نتائجه على مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق، بحسب شفيط.
وأشار الباحث إلى أن "لإسرائيل مصلحة واضحة في نجاح الحوار بين الدولتين، بالنظر إلى أن الانسحاب الأمريكي من العراق سيترك إيران دون منافسين رئيسيين كلاعب مهيمن في هذا المجال. وإلى جانب الحاجة إلى الدخول في حوار مع الولايات المتحدة، يجب على إسرائيل توخي الحذر ومراعاة أن العمليات العسكرية العراقية قد تؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية وتؤثر على نتيجة الحوار مع العراق".
وزعم شفيط أن "الانسحاب الأميركي من العراق يعني السماح لإيران بتوظيف العناصر المسلحة الموالية لها في تعزيز حضورها العسكري والاقتصادي، مشددا على أن لإسرائيل مصلحة في أن ينتهي الحوار الإستراتيجي إلى توافق إدارة ترامب وحكومة الكاظمي الجديدة على السماح للقوات الأميركية بمواصلة التمركز بالأراضي العراقية".