احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، اليوم الأربعاء، بالكتب والتجارب الإبداعية لثلاثة أدباء.
وذكر مراسل وكالة " تنوع نيوز"" أن "منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ،ضيّفت الأدباء شاكر كتاب ولطيف عبد سالم وعلي عبد الرضا عاصي، للاحتفاء بتجاربهم الإبداعية والحديث عن كتبهم الصادرة عن منشورات الاتحاد، وتوقيعها بأروقة قاعة الجواهري، بحضور جمع من أدباء الوطن والمهتمين بالشأن الثقافي".
وأضاف، أن "الاحتفاء شهد مداخلات وأوراقاً نقدية لعدد من الأدباء والنقاد، تطرقت لموضوعات الكتب المحتفى بها وأهمية ما تناول فيها كتّابها من مادة أثرت المكتبة العراقية بالجمال، فضلاً عن توقيع نسخ من الكتب الثلاثة".
واستعرض مدير الجلسة قيس العطواني "السير الذاتية للمحتفى بهم" ،مبيناً أن "كل كتاب من الكتب التي سيوقعها المحتفى بهم اليوم تحتوي على ثيمة خاصة بكاتبها على اختلاف محتواها".
وقال كتاب، في مستهل حديثه: إن "كتابه (الشعر في حضرة النبي) يثير إشكاليات كبيرة وفيه رؤية لمشاريع مستقبلية" ،موضحاً أن "هناك أكذوبة اسمها العصور الأدبية والحقيقة هي وجود منطقة وسطى تتداخل ما بين صدر الإسلام وما قبله، وهي تؤرخ لصراع ثقافات وفتح آفاق أخرى للبحث والدراسات وهي منطقة مشتركة جديدة للتثاقف ويشهد عليها الشعراء المخضرمون مثل كعب بن زهير وحسان بن ثابت وغيرهما، وهناك أدلة على تأثر شعراء ما قبل الإسلام بالفلسفة اليونانية، واثبتّ بكتابي "الشعر في حضرة النبي" أن شعراء الرسول (ص) لم يكونوا ثلاثة بل كانوا (34 ) شاعراً، لا سيما وأن التصوف بدأ منذ تلك الفترة واستمر حتى يومنا هذا".
وبيّن الناقد هادي نهر، أن "هناك أوهاماً متداولة من بعض النقاد حول موقف الإسلام من الشعر، وبأنه محصور في دائرة وحيدة وضيقة واعتمدوا في ذلك على نصوص وأحاديث نقلية ليس لها وقع تاريخي والبعض منها مبتور، لا سيما وأن الشعر فن جميل استحوذ على الإنسان العربي وكان ينتقل بسرعة كبيرة، ولولا الشعر لم يتذوق العرب أسرار القرآن الكريم".
وأشار عاصي، إلى أن "كتابه (اللغة الشعرية لشعراء قصيدة النثر في المرحلة التسعينية) تكوّن من ثلاثة فصول وتضمن دراسة في اللغة الشعرية لشعراء التسعينيات في العراق والتي خيّم عليها الحزن الشديد وفيها عبّر شعراء تلك الحقبة عما عاناه المجتمع العراقي من ظروف معيشية وتحولات اجتماعية قاهرة" ،لافتاً إلى أنه "لا فرق بين قصيدة النثر وقصيدة الشطرين".
فيما أكد سالم، أن "(مراثي الوالدين) هو الكتاب الأول ضمن سلسلة كبيرة للمراثي التي سترى النور في الأيام القادمة" ،مشيراً إلى أنه "لمس في هذا الحقل المهم الكثير من الأشياء، ففي عصر ما قبل الإسلام كانت المراثي محصورة في قتلى الحروب فقط، وبعد مجيء الإسلام تغيّر ذلك وحدثت الانتقالات ولم يقتصر الرثاء على شريحة معينة وأصبح شاملاً للجميع، وفي العصر الأموي انتقلت المراثي للقادة والأمراء والخلفاء".