شدد رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، اليوم الأربعاء، على ضرورة تبنّي خطة إصلاحية أساسها سيادة العدل وإنصاف المظلومين، مُنبها بأن المنهج الإصلاحي للإمام علي (ع) كان مبنياً على سيادة العدل ومُحاربة الفساد المالي وإنصاف المظلومين وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وأشار حنون في كلمة له خلال الحفل الذي نظّمته الهيئة بمناسبة عيد الغدير- وتابعتها وكالة "تنوع نيوز" - إلى "المبادئ الأساسيَّة للحكم عند الإمام علي (ع) التي باشر تطبيقها فور تسنمه الخلافة"، لافتاً إلى، "قيامه بإصلاحٍ إداري تمثل بعزل الفاسدين من الولاة والمُوظفين الكبار الذين استأثروا ببيت المال وأنفقوا أموال الشعب على ملذاتهم واستبدالهم بأشخاص نزيهين".
واستعرض، "الآليات التي وضعها لتطبيق العدالة، ومنها: الشفافية في الحكم والقضاء، التي يتفرع عنها تطبيق مبدأ "من أين لك هذا"، وإطلاق الحريات والتعبير عن الرأي ولو كان ضده عليه السلام، وكفالتهما للجميع بشرط عدم الاعتداء بالعنف أو السلاح".
وأردف، أن "الإمام كان يقوم ببعض الأعمال التي تخص بعض أجهزة الدولة كاضطلاعه بمهام الحسبة بنفسه ونزوله للأسواق وزجر المخالفين ومحاسبتهم، فضلاً عن إيقاعه عقوبات صارمة ضمن سياسته الجنائية القائمة على أسس العدالة التي رسمتها الشريعة"، مُؤكداً، "أهمية ما يقوم به من التوعية بالمسؤوليات على مستوى العامة من الناس والخاصة، وسعيه لجعل العقل حاكماً على القلب لينتقل إدراكه لشعور قلبي يعمل وفق ذلك وتحكيم الضمير وإيقاظه".
واختتم رئيس الهيئة كلمته، بـ "التركيز على جسامة المسؤولية التي يتحمَّلها القاضي في كل زمان ومكان، والصفات التي ينبغي أن يتحلَّى بها"؛ مُبيّناً، أن "وظيفته مُرتبطة بتحقيق العدالة وإنصاف المظلومين وإيقاع العقوبات بحق الجناة المُجرمين، مُستشهداً ببعض كلمات الإمام علي (ع) من وصاياه وكتبه التي بعث بها لقضاته، مُنبّهاً إلى أنَّ جميع الفئات مسؤولة عن صلاح المجتمع ونزاهته، أو خرابه وتفشي قيم الفساد بين أفراده".
وأشار إلى، "بعض كلماته (ع) عن بعض القطاعات المُهمَّة التي تمثل النخبة في المجتمع ودورها في الإصلاح، كالعلماء والزهاد والتجار والحكام والغزاة وضرورة تحليها بقيم النزاهة والإخلاص بعدّ كل فئة منها تمثل قدوة تحتذى"