عدة زيارة رئيس الوزراء العراقي السيد السوداني زيارة موفقة وناجحة للمخرجات التي خرج بها السوداني من هذه الزيارة بعد توقيع مذكرات تفاهم مع واشنطن تركزت في مجال الطاقة والاقتصاد كون العراق اليوم بحاجة لتنمية وتطوير هذان الجانبان لما لهما من تاثير ايجابي مباشر في حياة المواطن العراقي وتطوير البنه التحتية للبلد وخصوصا بعد ان نجح العراق في توفير الامن والاستقرار السياسي في الداخل العراقي وكذلك نجاحه في تعزيز الاستفرار في محيطه من دول الجوار ..فسلسلة هذه التحركات هي لتغير او إصلاح ما تعثر من مسارات للعلاقات الدولية...
واليوم نجد هناك تغير كبير بنظرة الدول الجاره للعراق وحتى العالم ..
وبالخصوص الجاره تركيا لما تملكه من عوامل مشتركة مع العراق في جوانب عدة اهمها موضوع المياه والتبادل التجاري الضخم بين البلدين ناهيك عن مشروع طريق التنمية وموقع العراق في هذا الطريق الذي جعل الجاره تركيا تعمل بجدية ان يكون هناك تفاهمات وتفاقيات تخدم البلدين ..
حقيقة كل هذا التقدم في العلاقات الخارجية يحسب للحكومة العراقية الحالية كونها بعثت برسائل عدة للمجتمع الدولي من خلال تعاملها مع القضايا الحساسة لدول الجوار ..
لذا نجد اليوم زيارة السيد اردوغان التي تعد ايضا زيارة ناجحة لحد كبير على مستوى اللاتفاقيات المتفاهم عليها هي نعكاس لما قامت به الحكومة العراقية من تحركات في العلاقات الخارجية وآخرها زيارة السيد السوداني لواشنطن..
بالنتيجة بدأ العراق ياخذ دوره الطبيعي ان يكون هو حلقة الوصل لكثير من القضايا التي تخص المنطقة وبالتحديد دول الجوار..لما يمتلكه من مقومات جغرافية واقتصادية ومواقف ايجابية لما تتعرض له دول الجوار من احداث داخلية تتعلق بمعارضين تلك الدول.
هذا يعني ان العراق اصبح هو الحل للمشاكل الدائرة في المنطقة وهذا يعطي زخم كبير لعلاقاته الخارجية بعد ان صار يمتلك قراره السياسي الوطني بعيدا عن التأثيرات وتفاعلات المنطقة..
وبالاخير كل هذا سينعكس على الشارع العراقي
في كل المجالات واهمها الأمني والاقتصادي..
عباس جواري الفيلي
