×

أخر الأخبار

مــن (إسماعيل الى إسماعيل ) (زفة ُ شباب)

  • 17-04-2024, 21:53
  • 46 مشاهدة
  • عباس الجبوري

مــن (إسماعيل الى إسماعيل )

 (زفة ُ شباب)
====================

١-رن هاتف اسماعيل هنية فبادره المتصل بسيل من عبارات المواساة والتصبر فهمهاالحاضرون من رد هنية على المتحدث من الطرف الاخر من الخط وختمت المكالمة بكلمة واحدة رددها هنية عدة مرات انت صادق انت صادق ياحاج صاد ق ياحاج……وبعد نهاية المكالمة عرف الحضور ان المتصل كان اسماعيل قاآني وان (انت صادق انت صادق ياحاج) كان رد هنية على وعد قاآني بأن زفة شهداء غزة (أولاد هنيةوأولاد قاآني) الاسبوع القادم وفي فلسطين كلها من النهر الى البحر 

٢-(الوعد الصادق )هو اسم للهجوم القادم من ايران على رؤوس الصهاينة ولم تأتي التسمية (بلا قصد) وانما كانت ملتقطة من آية من القران الكريم وهي تصف النبي اسماعيل (واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد…) فكانت وكان …. وليعيدها هنية على شفاه صلاة الفجر ..وحين انفلت من صلاته بادله احد المصلين (من اسماعيل الى اسماعيل )وعد صادق ان شاء الله

٣-بعثت ايران رسائلها المسيرة والمجنحة والذكية بموجات متعددة وبسرعة مختلفة ومقصودة وعنوان عريض (من كل ايران الى كل فلسطين) لتقدم فصولاً من (الكوميديا الالهية) على صفحة السماء الغارقة في الظلام الذي يشتد في سواده لتظهر الصورة أشد بريقاً وجمالاً وجاذبية في سيناريو ينفتح على الغيب الملائكي ويلامس الواقع الحسي على كل خطوط السير ومحطات المشهد المكتظ بالامل والاضاءة 

٤-إعتنى المخرج الايراني بكل التفاصيل الثابتة والمتحركة في طقوس التصوير من مشهد الانطلاق لأسراب الطيور الى صفحات الاهوار والانهار التي عبرت عليها وحركاتها الانعطافية على قباب الاولياء والصالحين طلباً للبركة ونقل التحية الى قبة الصخرة في القدس ..واقترابها من عيون المها بين الرصافة والجسر ..وارتفاعها وانبساطها بتواضع كريم على امتداد الصحراء والبيداء التي للان تنتظر المتنبي ليعود اليها من سفره الغامض 
ثم لترتفع وتناور شباك الخيوط القديمة التي نسجها (قوم لوط) رعاية لجار (يهودي )غارق في البغضاء …وتلك حكاية قديمة لملائكة كتبت تقرير ها السابق بحرفية ومصداقية عالية (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) فحملته معها وغادرت الى الرجاء 

٥-على شاطئ غزة استدارت كل المسيرات في ليلتها (ليلة المسيرات) وانحنت كل الصواريخ في (ليلة الصواريخ) على بقايا أنفاس وأشلاء (أولاد هنية)في مشهد جنائزي حزين بطعم موكب كربلائي يلطم بمشهد رقص تحت أمطار العيون يردد مرثيات قديمة حملها معه من نهر العلقمي الى بحر غزة بعد واقعة عاشوراء 

٦- العزف الايراني كان عزفاً منفرداً امعاناً بالتفرد وزيادة في الفخر الذي يجوز للمبدعين …كان منفرداً وحصرياً ومتاحاً للجميع فشاهدته العيون ودمعت له من الفرح وصفقت له بشوق بالغ 
 أما العزف (المضاد)فكان جماعياً من شدة الخوف من الخوف ومن الفشل ومما لايدرون …وكانت حواشي الليل تتمطى من سهر طويل وهي تسمع للعازفين على جانبي طريق النجوم  

٧-سيقال الكثير وستسمع الاكثر خرافات واساطير وحقائق وصور وسينتشر في طرقات المدن القديمة الشحاذون والمرجفون والسحرة (كلٌ يعملُ على شاكلته) ليكتب المشهد او ليرسم الحدث بأقلام رصاص يستطيع ان يمحوها متى ما شاء ويعيدها كائنات اخرى حسب السوق وحول العين والرغبات والاماني (وتلك أمانيهم) 
ويبقى هناك شي واحد لايستطيع قوله هو الصحيح (الغائب) عن أعمدة الدخان والصحافة وقصص الاطفال ولأسباب وضعتها الرقابة (مراعاة للذوق العام) 

٨- التجمع الذي تناخى لصد أسراب المسيرات الايرانية (محبة وانسانية )للكيان الصهيوني لم تشاهد انسانيته ولم يظهر حبه ورحمته على خدج مستشفى الشفاء في غزة ولاعن طباخي المطبخ العالمي التي حرقتهم نار الطائرات ومزقتهم على الطرقات ولا لقلوب الناس التي تفطرت من العطش والموت والحرائق وهي تدفن اكبادها بلا شهادات وفاة ولا قبور مفردة 


٩-بعد اليوم لم تعد متلازمة الرد(في الزمان والمكان المناسبين) وتم استبدالها بشعار (ولكم في القصاص حياة ) و(السن بالسن ) وهذا هو سر التحول الذي أزعج اسرائيل حد الجنون ولاتطيق سماعه من تلفزيونات ومساجد غزة وسائر بلاد المسلمين وطالب وزيرها (محو رمضان والقرآن )من ذاكرة الانسان والحياة ولو بعد حين لانهما (ينتجان اليورانيوم المخصب )على مدى العصور 

١٠- هناك قبة حديدية تعارض الصواريخ وهناك قبة ثقافية وقبة فكرية وقبة عنصرية وقبة سياسية وكل هذه القبب يجمعها عدو واحدهو هذا (الوعي)الذي يتسلل تحت الارض وبين شقوق الانفاق ونسائم الرياح وصوت الآذان المتكرر بصوت ساحر مخضباً بأمل كبير (وجده) يعقوب بقميص يوسف قبل ان يصل اليه البشير بمسافات (فارتد بصيرا) وهنا تكمن الاجابة (السر) بين البصيرة والعمى وتلك رسالة التحرير على شفاه الانبياء

١١- نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني والمعتق بزيت الزيتون -عصرة أولى- اختصر مايحدث بكله من جنوب افريقيا الى كوبا وانتهاء ً بطهران قال بري للكيان الصهيوني ( زمن الاول تحول)

النائب عباس الجبوري 
عضو لجنة العلاقات