أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الخميس، أن موجة الامطار الاخيرة رفعت حجم الخزين المائي بنسبة 10 %، فيما اعلنت عن خطة لإنشاء 36 سداً للمياه.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في الوزارة، علي راضي، إن "موجات الأمطار التي طرأت على البلاد في الفترة الماضية حققت زيادة جيدة في مستوى الخزين المائي".
وأوضح راضي، أن "البلاد مرت بأكثر من موسم شحيح للمياه وقلة إيرادات أدت إلى حدوث فراغ خزني كبير في السدود والخزانات، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في نهاية العام الماضي كأسوأ إيراد على مر التاريخ".
وتابع أن "بداية العام الحالي كان هناك تحسناً بإيرادات نهر دجلة باتجاه سد الموصل، نتيجة الحوارات التي تبنتها الحكومة مع الجانب التركي، إلا أن الزيادة الأكبر في الإيرادات تحققت خلال موجات الأمطار المتتالية الأخيرة في عموم محافظات العراق".
وأضاف أن "الموجة الأخيرة أدت إلى ارتفاع بنسة 10 بالمئة من حجم الخزين المائي"، منوهاً بأن "معدل الخزن في سدود الموصل ودوكان ودربندخان وحمرين جيد جداً".
واستطرد، أن "الأمطار المتساقطة في المحافظات أمنت رية كاملة وبالتالي انتفت الحاجة لإطلاق كميات مياه كبيرة من السدود، مما أدى إلى اللجوء لتخفيض الإطلاقات وهو عامل إيجابي لتعزيز الخزين المائي بدلاً من إطلاق كميات كبيرة من دون فائدة".
ونوه بأن "الأمطار والسيول تم تأمين جزء كبير منها في الخزانات الموجودة في حمرين والوند حيث تم توجيهها باتجاه خور الشويشة ونهر دجلة، للاستفادة منها في تعزيز المياه الواصلة إلى مناطق الأهوار".
وبشأن إنشاء السدود، قال راضي: إن "خطة الوزارة تتضمن طرح 36 موقعاً مرشحاً ومهيئاً لإنشاء سدود المياه"، مبيناً أن "أحد هذه السدود تم إدراجه مع وزارة التخطيط وإحالته إلى إحدى الشركات الحكومية التابعة للوزارة من أجل المباشرة بالتنفيذ".
وتابع أن "التصاميم أنجزت بالكامل لثلاثة سدود في نينوى وكربلاء المقدسة والسماوة"، مؤكداً "إرسال كل متطلبات الإدراج إلى وزارة التخطيط لغرض المباشرة بتنفيذها".
وأشار إلى أن "الفرق الهندسية والميدانية تعمل بالتنسيق مع دوائر الدراسات والتصاميم لإنجاز تصاميم مجموعة من السدود وإدراجها ضمن الخطة الاستثمارية للهيئة العامة للسدود والخزانات".
ولفت إلى أن "الوزارة أخذت على عاتقها مسألة سدود حصاد المياه والجهود كأولوية قصوى في عملها، ومن المؤمل خلال العام الحالي ستتم المباشرة بتنفيذ أكثر من سد ضمن خطة مدروسة".
