×

أخر الأخبار

( بالـــثــلاثــة ) الفياض و المسافة!

  • 27-03-2024, 09:07
  • 42 مشاهدة
  • عباس الجبوري

١-حلت قافلة الاعلام الأنيقة بفرسانها (الثلاثة) في رحاب الحشد الشعبي 

وأناخت ركابها المحملة بالرسائل والعناوين ثم أطلقت (عصفورتها )وعصافيرها لتسبح في فضائه بعد أن تأكدت من خلوه من (المسيّرات) لتصور وتتلمس وترقب كرادار  يدور على مساحات الوطن الشاسعة وكانت 

٢-أجواء اللقاء اقتربت كثيراً من الآلفة واستجابت لها اضواء المكان البسيط والرحب وغمرت شبابية الوجوه المبدعة المكان بالكثير من الرغبة في الحديث ونزلت أمطار خير على شيبة الفياض الذي نزل الى اللقاء بأريحية بالغة  منحت اللقاء شحنات ونفحات ثقافية ونفسية واجتماعية نسجتها (بالثلاثة ) الشرقية (المعتقة) في صناعة الاشياء من أغنية (من أين يأتون)لأنوار عبد الوهاب أيام حرب تشرين الى (آخر من يسكت) في الف ليلة وليلة وليال

٣-بعد رحلة (الثلاثة) في الثقافة والعشيرة والتاريخ والليالي السود التي اصطحب الفياض فيها (عصافيره) الصافات من الانصات والرغبة في الاستمتاع والاستماع                      وبعد برهة نزل الثلاثة الى الارض وتحولوا الى (صيادين ) نشروا شباكهم على  دروب غير مبلطة (قاتل عليها الحشد )صائماً ومفطراً لوحشة الطريق وعذاباته وسار وساروا 

٤-في طريق الثلاثة لم يصمت الفياض كعادته وهو يستمع الى أسئلتهم الملونة بقوس قزح آذاري
غلّفته المهارة لتقدم لمحاورها وجمهورها (أسئلة ذكية) عالية الدقة تصيب أهدافها بقصف ثلاثي من قريب  ورغم المسافة القريبة تصدى لها (الحشد) بكرم بالغ  واعتبرها (نيراناً صديقة) وفوانيس رمضانية تدلت قبل السحور 


٥-حين شنت الهجمة على زيارة الفياض الى الانبار بتفاصيلها المتعددة لم يرد عليها واعطاها الفرصة لتظهر للجميع عناوينها وماتريد فاستدرجت الى (المسافة الصفر )وأغراها صمته العريض فبالغت وطوّرت أهدافها فسحبها الى واد سحيق راحت تسمع به تردد صوتها لوحدها بلا شريك 

٦-ثم حضرت عربة السحب الثانية لتسحب التي أرسلها الحشد لتقطر (الهجمة) الى المضيف والعشيرة كمفردتين لهما أعراف وأصول في الزيارات المقصودة وغير المقصودة والتي شربت القهوة السوداء و(المرَّة) وهي تتلذذ بها مراعاة وكرامات وللوجوه حساب ولكل قادم كرامة 

٧-والسحبة الثالثة كانت الى طقوس التأسيس للحشد التي طارت بها حمامات القباب الحسينية لتحط بها في بغداد  (فتوى) واجبة لمن استطاع اليها سبيلاً من مرجع وفقيه أعلى إستشعر الخطر بروح صافية ورأي سديد 

٨-ثم جاءت السحبة الاخيرة الى القانون والمسؤول عن مسؤولية الحشد (قانوناً) وهو القائد العام لتضع الملف (الامني والعسكري والخدمي)للحشد امامه وتلك سيرة الاحداث وسيرة المسؤولية وطريقها الطبيعي بعيداً عن العواطف والمشاعر  لجهة النوايا وما يترتب عليها 

٩-أشهد للفياض كان رحيماً بمن سدد السهام نحوه فلم يرد بسهام واكتفى بحديث مسؤول (يثقف ويحدد و يرشد)ولكل واحدة منها دالة تحرص على الحشد بقيادية تقترب من الأبوة في ميزان المرؤة الدقيق 

١٠-من الانصاف ان يدافع المتصدي عن مسؤوليته وذلك من الحقوق التي لايشوبها غرور 
وكذلك من الحكمة والخبرة ان يستمع المسؤول لحديث النقد المسؤول  وتلك (طافحة ) في مسيرة الفياض (المسؤول) في رفقة طويلة في (مواطن كثيرة) من قبل ُ ومن بعد


النائب عباس الجبوري 
عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية