اليوم نستذكر بمنتهى الألم و الوجع و الحسرة ما تعرض لهُ الكورد من آبناء مدينة حلبجة الشهيدة حيث وقع عليهم أبشع جرائم العصر الحديث ..وتم التنكيل بهم باأقسى مراتب التنكيل .
لقد أعاد جريمة ذبح آبناء حلبجة الآمنه إلى الأذهان جرائم الطغاة على مر العصور .
و إلى الأن مازالت عالقة في الأذهان صور الضحايا من النساء و الأطفال و الشيوخ والشباب و هم مضرجون بدمائهم البريئة متناثرين الأشلاء في الأرض و ما جرى على ألاحياء منهم من تشوهات وعاهات مستديمة إلى يومنا هذا ،
لقد كشفت جريمة حلبجة زيف شعارات النظام البائد و اجرامه و كانت هي الحقيقة المرة لذلك النظام الدكتاتوري والمستبد والمتوحش .
اليوم ونحن نعزي أنفسنا و جميع الشرفاء من أبناء الأمة العراقية واهالي حلبجة الصمود والشهادة بذكرى تلك الفاجعة الأليمة على قلوبنا .
نجدد تأكيدنا على أن تكون كرامة وحقوق الأنسان هي الأولوية في كل المجالات الحكومية .
و أن يعمل جميع المختصين على تخليد ضحايا تلك الجرائم وعلى كافة الاصعدة الثقافية والفنية و الأدبية و الأعلامية .
و نطالب أن تدرج تلك الجرائم و ما تعرض له أبناء شعبنا العراقي بكل مكوناته المضحية الأصيلة من العرب والكورد و الفيلية و الشبك و الأيزيدية و المسيحية و التركمان والصائبة وغيرها من الاثنيات العراقية .
في المناهج الدراسية لأبنائنا كي تكون شاهداً و حافظاً على مر الأجيال
الرحمة و الخلود لأرواح شهداء حلبجة الشهيدة والشفاء العاجل لكل المصابين من اثار الفعل الإجرامي للبعث الإجرامي بإستخدامها السلاح الكيماوي ضد اهالي حلبجة الشهيدة و الى جميع شهداء العراق .
وتبقى جريمة حلبجه وصمة عار في جبين البعث البائد ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )
طارق المندلاوي
رئيس المؤتمر الوطني
العام للكورد الفيليين
16 / 3 / 2024