١-في يوم (طوفان الاقصى )الفلسطيني كان أردوغان يجتمع في أنقرة مع وفد من قيادة حماس وما أن دخل المستشار السياسي لاردوغان وسلّمه ملخص عملية طوفان الاقصى حتى إنهال اردوغان بكلام قاسي وتوبيخ حاد على قيادة حماس وانتهى اللقاء بتأزم واضح يشبه (الطرد) مما دعا قيادي حماس الى ترك تركيا في نفس اليوم تلاحقهم عنجهية اردوغان وعدم رضاه عن الطوفان الفلسطيني
٢-بجردة حساب تجارية تبيَّن ان تركيا أكثر الدول (تبادل تجاري )مع الكيان الصهيوني خلال فترة الحرب على غزة وهي أكثر الدول المصدرة لمايحتاجه العدو من البضائع ثم تأتي بالمرتبة الثانية الاردن في سباق وتفوق للميزان التجاري التركي في صادراته
٣-وافق أردوغان على إنضمام السويد الى حلف الاطلسي والتعاون مع الغرب واسرائيل في حربها على غزة بطرق غير مألوفة مقابل السماح لتركيا بشراء طائراتf35 الاميركية الصنع
٤-التزم اردوغان بالحد من نشاط الاخوان المسلمين من تركيا المناصر لحماس
وفلسطين ضد العدوالصهيوني وسحب الجنسية التركية من عدد من قادة الاخوان
٦-في الاسبوع الماضي قام اردوغان بزيارة الى مصر ولقاء السيسي على سجادة حمراء فاخرة ومصافحة حارة وترحيب شديدبعدقطيعة دامت حوالي١٢عاماً بعد سقوط حكم الاخوان مما يوحي للمتابع ان اردوغان منح السيسي (صك أمان)وبراءة ذمة مما لحق بالاخوان ودمائهم وأموالهم واتفق الطرفان(السيسي واردوغان)على المساندة الكلامية للشعب الفلسطيني ومأساة غزة
٧-عندما أراد طلب أردوغان من الحكومة المصرية زيارة معبر رفح لإظهار الدعم والمساندة لغزة المجاورة والتقاط الصور عند المعبر رفضت الحكومة المصرية طلب اردوغان بذريعة حساسية الوضع الامني وحرمان اردوغان من تسجيل هدف من موضع تسلل ربما لايراه الحكم وكذلك لكي لايتحول معبر رفح الى بوابة فاطمة في جنوب لبنان يحج اليه كل من هب ودب في زيارته لمصر
٨-جدول أعمال زيارة اردوغان لمصر كان قد ركز على العلاقات الاقتصادية مع مصر وملف غاز البحر المتوسط والازمة الليبية وأخيراً بقلم باهت موضوع الوضع الانساني في غزة والذي تم المرور عليه بلا ترجمة لان الطرفين يعرفان (غزة)ممنوعة من الصرف عليها ولها وبكل اللغات
٩-عندما انفرد اردوغان بالسيسي بعد خروج كل من في قاعة اللقاء وحتى المترجمين تكلم الرئيسان المصري والتركي باللغة الانكليزية حول المحور الجديد والذي يضم كل من (مصر وتركيا وقطر والامارات والسعودية )والذي يراد له ان يرمم الوضع الاقليمي بوجه تطورات المنطقة القادمة بينما تريده واشنطن ان يضم الكيان الصهيوني اليه للتطبيع والوقوف بوجه المحور الذي تقوده ايران في المنطقة
١٠-المتابع الاقتصادي الاقليمي وجد ان تركيا هي المصدر الرئيسي للنفط الى ال أبيب والتي تتم سرقته من الابار السورية اوالمهرب من النفط العراقي والذي يمنح الكيان الصهيوني الوقود لآلياته الحربية التي تفتك بالفلسطينيين
١١-لقد نجح الاتراك في صناعة الوهم وبيع العرب الكلام وسمحت لمسؤوليها التصريح والتصريح فقط على حسابهم الشخصي وليس على حساب الموقف الحكومي لانه مكلف بالعملة الصعبة خصوصاً وان العملة التركية تتدحرج أمام عيون الحساد ولم تعد تنفعها (أم سبع عيون)
النائب عباس الجبوري
عضو لجنة العلاقات الخارجية
