بعيدا عن السياسة والتحليل السياسي . وبعيدا عن ماكان وما يمكن ان يكون في خارطة الصراعات الأقليمية والمحلية ،،! اردت ان اكتب في شيء نعيشه في الواقع المؤلم ،،!!!!
عندما تسير في طرقات العاصمة - بغداد تجد الأختناقات المرورية الفضيعة والتي حولت حياة المواطن الى جحيم ،،!!
يلوح في افق التفكير سوء ادارة الدولة من تعيين المستشارين و المسؤولين الى الشوارع والأرصفة ،،! اضافة الى ترهل الأستيراد للعجلات بكافة انواعها ( مثنى وثلاث ورباع ) من ذوات الدفع ،،!!!!
يسيطر الجشع على عقول المستثمر والمسؤول في آن واحد وبينما يغيب التخطيط على اذهان المسؤولين . تتحول العاصمة بغداد الى ( غابة ميكانيكية ) ،
ترى انواع العجلات المشوهة والتي تكون بين الدراجة والسيارة وهو عبارة عن كائن غريب يسمى ( التك تك ) اصبح رمزا في مامضى للتظاهرات . ثم عاد الى وضعه الطبيعي عجله متعدده الأغراض ،،!! وقد لايسمح لها بالتجول في ارجاء معينة في العاصمة . حيث يمنع في المناطق الراقية ويسمح في اخرى حتى عاد احيانا رمزا طائفيا لانها تتكاثر في المناطق الشيعية فقط و الفقيرة منها ،،!!
اضافة الى انها اصبحت ايقونه ورمزا من رموز التخلف والجهل اينما تتكاثر يعشعش الفساد وتوزيع المخدرات والجريمة المنظمة ،،!! وهي بمثابة بيئة خصبة للجريمة ،،! حيث انها عجلة لاتدل على مالكها لانها تسير برعاية الفساد والذي يستظل تحت ظله جميع الأدوات المنحرفة والخالفة للمواطنة الصالحة ،،!!!
يبدو ان قدرنا ان نتعايش مع هذه الفوضى الخلاقة ،،! وان الازدحامات المرورية الخانقة اصبحت جزء لايتجزاء من حياتنا ،،!!! وتلك الفوضى هي نتيجة طبيعية لكثرة العجلات بشتى انواعها ،،!! ويعود بسبب كثرة المركبات الى استيرادها الغير مدروس ، والذي يعتريه الفساد العابر لحدود القضاء الصارم ،،!!!اضافة الى البني التحتية المتهالكة وضيق الشوارع وعدم كفايتها بسبب خرائطها القديمة ،،!! واما المشاريع المتلكئة والتخسفات الموجودة في بعض الطرق ، والتجاوز على الارصفة فحدث ولا حرج ،،!!
كلها تصنع لك لوحة تراجيدية تضعك امام غابة ميكانيكية باآمتياز ،،!!!!
