أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن الإساءة للقرآن الكريم لا تمثل قيمة لحرية التعبير وتؤسس للكراهية.
وقال السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الأردني بشر هاني الخصاونة، اليوم الاثنين في بغداد:، تابعته وكالة "تنوع نيوز"أشكر صاحب الجلالة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على رسالته ومشاعره الأخوية الصادقة تجاه الشعب العراقي"، لافتا الى ان "اللقاءات الثنائية كانت بنّاءة ومثمرة على صعيد الوزراء وعلى صعيد القطاع الخاص".
وأضاف، "ناقشنا ملفات مهمة تتعلق بالأمن الاقتصادي والصحي والغذائي، والأمن العام"، مشيرا الى ان "العراق يؤكد منهج السياسة المتوازنة من خلال علاقة تشاركية مع دول المنطقة، وبالأخص الأشقاء في الأردن".
وتابع: "نؤكد على رفع مستوى التفاهم والتنسيق عربياً، بشأن مختلف القضايا، وأن تكون هناك مواجهة متآزرة للمشاكل الراهنة، ركزنا على التعاون الأمني والتأكيد على المزيد من التواصل؛ لإجهاض أية محاولة للإخلال بالأمن من قبل بقايا العصابات الارهابية، ومواجهة تحدي المخدرات".
وأشار الى أن "الأردن ساحة مكملة ومندمجة مع الاقتصاد العراقي، وستكون المنفعة المشتركة حقيقة واقعة وقائمة"، مضيفا: "داعمون للتعاون بين القطاع الخاص العراقي والأردني، وندعم مجلس الأعمال العراقي الأردني للاستثمار في التطوير العقاري ومجالات الإسكان ومشاريع الصناعة والزراعة، واكدنا على مشاريع محورية ومهمة، وبالأخص المدينة الصناعية، وإكمال الخطى باتجاه المدينة الاقتصادية المشتركة".
وبين: "أضفنا، من خلال التفاهمات، المدينة الصناعية التي تستثمر الموارد الطبيعية وتلبية حاجة السوق المحلية لمنتجات البتروكيمياويات والأسمدة"، مؤكدا ان "قائمة المدن الاقتصادية والصناعية مكملة لمشروع طريق التنمية الذي يوفر مساراً اقتصادياً مهماً للمنطقة والعالم".
وتابع: "أكدنا على تسهيل نشاط قطاع الأعمال والتجارة الحرة، وتسهيل التأشيرات أمام رجال الأعمال والتأكيد على زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، كما بحثنا التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر، وأكدنا على تفعيل مخرجات القمم الثلاثية، التي كان آخرها في بغداد."
ومضى بالقول: "بحثنا إقرار المزيد من التسهيلات في مجال اتفاق التجارة الحرة والتعامل بالمثل، واعتماد شهادة المطابقة الأردنية، ووجّهنا الأجهزة المختصة في البلدين إلى إنضاج هذه المذكرات والتفاهم بالشكل الذي يعمل على تسهيل التجارة بين البلدين."
وتابع: "نؤكد موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية، والحق الفلسطيني في إقامة دولة حرّة على الأرض التاريخية للشعب الفلسطيني، ورفض كل ممارسات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما نرفض التجاوز على مقدساتنا وحرق المصحف الشريف، وهو فعل لا يمتّ بصلة إلى حرية التعبير، ويشجع على الكراهية والتطرف والعنف".
وختم القول: "دعونا الدول العربية والإسلامية إلى موقف واضح وحازم إزاء الإساءات المتكررة على مقدساتنا