×

أخر الأخبار

هل يحق لإبن سلمان أن يضع العقال على رأسه؟

  • 16-03-2020, 13:21
  • 801 مشاهدة

عدم ثقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالاجهزة الامنية السعودية وشكوكه بولائها له ، دفعته الى الاستعانة بمرتزقة شركة "بلاك ووتر" الامنية الامريكية سيئة الصيت، من تصفية منافسيه وتعبيد الطريق امامه للوصول الى عرش مملكة ال سعود. شكوك ابن سلمان بالجهوزية الامنية السعودية في محلها، فأغلب منافسيه على العرش من امثال محمد بن نايف ومتعب بن عبدالله وباقي امراء ال سعود يتمتعون بعلاقة قوية مع الاجهزة الامنية في البلاد بحكم المناصب التي تولوها، أما هو فقد قفز الى منصب ولي العهد بدعم من ابيه الملك من دون ان تكون له اي تجربة في الحكم ولا حتى في الادارة. الامير السعودي خالد بن فرحان ال سعود المقيم في خارج السعودية كان قد كشف عن ملابسات مقتل الحارس الشخصي للملك سلمان اللواء عبد العزيز الفغم، حيث اعلن ان ابن سلمان إستعان بعناصر من "بلاك ووتر" لتصفية الفغم. تقارير امريكية وغربية ومغردون سعوديون اكدوا على ان عناصر من "بلاك ووتر" هي التي اشرفت على حملة الاعتقالات التي أمر بها ابن سلمان، والتي استهدفت أمراء من ال سعود ومسؤولين سعوديين كبار، حتى ان صحيفة “الديلي ميل” البريطانية كشفت عن ان مرتزقة "بلاك ووتر" هم من تولوا تعذيب الامراء والمسؤولين والتحقيق معهم داخل فندق "الريتز-كارلتون".يبدو ان هناك سببا آخر جعل ابن سلمان يفتح ابواب السعودية امام مرتزقة بلاك ووتر، وهو طبيعة العلاقة بين الاجهزة الامنية السعودية والحرس الوطني السعودي وبين اسرة ال سعود، فهذه الاجهزة تتألف عناصرها من ابناء بعض القبائل السعودية التي تدين تقليديا بالولاء لال سعود، وتتلخص مهمتها في حماية عرش ال سعود، ولن تعتاد على ان تكون طرفا في الصراع بين اجنجة عائلة ال سعود، كما هو الحال الان في ظل حكم ابن سلمان، الذي استبدال حراسه الشخصيين التابعين للحرس الملكي بمرتزقة "بلاك ووتر".من المهام التي تأبي الاجهزة التقليدية السعودية القيام بها هي مطاردة واعتقال وتعذيب أميرات ال سعود، خدمة لاطماع وهوس ابن سلمان، وهي بالمقابل مهام تقليدية بالنسبة لمجرمي "بلاك ووتر"، كما كشفت عن ذلك صحيفة "آ بي سي" الإسبانية، يوم السبت الماضي في تقرير لها عن قيام مرتزقة "بلاك ووتر" بمداهمة شقة ابنة عم ولي العهد الاميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، واختطافها هي وابنتيها في فبراير 2019، بعدما كانت تنوي التوجه إلى سويسرا للعلاج.الصحيفة الاسبانية التي نشرت التقرير ارفقته بشريط فيديو يرصد من نفذوا عملية اختطافها من منزلها، بعد عودتها من المطار وعدم السماح لها بمغادرة البلاد، حيث كان بانتظارها تسعة رجال يلبسون ملابس اجنبية غير تقليدية وكانوا يأتمرون بأمر رجل كان يتحدث بهاتفه النقال ويلبس الملابس السعودية التقليدية "الدشداشه"، وانتبه بعضهم إلى كاميرات الحراسة فعمدوا إلى تغطيتها، حتى لا يظهروا.الاشارة العابرة للصحيفة الاسبانية الى وجود "رجال يلبسون ملابس اجنبية غير تقليدية" كانت كافية لتكشف ان من قاموا باختطاف الاميرة بسمة لم يكونوا سعوديين، بل هم مرتزقة "بلاك ووتر" الذين يستخدمهم ابن سلمان للقيام بالمهام القذرة.الصحيفة كشفت عن ان الاميرة بسمة ومنذ ذلك الوقت وهي معتقلة في الزنزانة رقم 108 جناح باء في سجن الحائر خارج العاصمة الرياض، وهي اول شخص من عائلة ال سعود تقبع في السجن، رغم تدهور حالتها الصحية.قيل الكثير عن اسباب اعتقالها ، انه طالبت بمساحات واسعة من الاراضي تعود ملكيتها لوالدها الملك سعود بن عبد العزيز والتي اغتصبها منه الملك فيصل ولم يعدها لها محمد بن سلمان، كما قيل ايضا انها كانت تنادي بحقوق المراة والحد من سلطة مشايخ الوهابية، الا ان السبب الحقيقي هو الذي كشفت عنه شبكة "دويتشه فيله" الالمانية في تقرير عن "اختفاء الاميرة بسمة"، التي اكدت فيه على ان دعوتها لانهاء الحرب على اليمن والتي وصفتها بالكارثية، وكذلك انتقادها للازمة مع قطر، كما جاء في لقاء لها مع قناة "بي بي سي".بن سلمان الذي داس على كل شيء من اجل الوصول الى العرش، ولم يستثن حتى التقاليد العربية المبنية على الغيرة والحمية على العرض والشرف، عندما اطلق مجرمي ومرتزقة عصابة "بلاك ووتر" على ابنة عمه لاختطافها لمجرد انها "تجرأت" وانتقدت حروبه وازماته العبثية، فهل يحق بعد هذا لإبن سلمان ان يضع العقال على راسه ويدعي خدمة الحرمين الشريفين وقيادة الامتين العربية والاسلامية؟!.