×

أخر الأخبار

قَطَر النسغ الصاعد الى الحُب

  • 16-06-2023, 19:40
  • 159 مشاهدة
  • عباس الجبوري عضو مجلس النواب العراقي

قطر يعود تسميتها الى الشاعر قطري بن الفجاءة الذي ولد هناك وتسلق سلالم الفقه والحرب حتى اصبح زعيما الخوارج  (الازارقة)بعد واقعة التحكيم في معركة صفين وهو كما يصفه التاريخ(ناسك بطعم الدم) قاتل حوالي عشرين عاماً الامويين والزبيريين حتى قتل وهو يخاطب نفسه (أقولُ لها وقد طارت شَعاعا ًمن الابطال ويحكِ لن تراعي) وقد اشتهر به وهناك من يرى سبب تسمية قطر لكثرة الامطار التي تسقط عليها وهناك من يرى ان قطر تعني الجهة او الجانب او الناحية

٢-قطر تمتلك حدوداً برية مع دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية ويعبر هذه الحدود أجداد وأباء وعشائر وقصص للحب والشعر والالبان والجمال والجمال والتجارة واخيراً(للسياسة)
ولقطر حدود بحرية مشتركة مع البحرين والامارات وايران   وكم تمنىت قطر وايران ان يكون بينهما حداًبرياً(جسر عملاق)يشابه الجسر البري بين البحرين والسعودية ليصبح الفتى العربي في جغرافيا ايران   غير(غريب الوجه واليد واللسان) ولكن الجسر بقى (أمنية )على أمواج المد والجزر  الاقليمية والعالمية وغيرها وقد كتب عليه(للمداولة) وليس (للحفظ)في الادراج كما يصر  بعض (الاشقاء)الأمنيين

٣-(سيدة الغاز) وهو اللقب الذي يطلقه الكثير من في الغرب والشرق ترميزاً لوفرة المخزون القطري من الغاز وسهولة استخراجه لانه غير مصاحب للنفط وكذلك لوفرة المال العائد من تصدير الغاز الى العالم بالتناسب مع عدد السكان واليوم يدخل الغاز القطري على الحقول الملتهبة في الصراع الروسي -الغربي  
في اوكرانيا فيزداد الغاز اهمية واشتعالاً واشتغالاً ولهيباًبين الراجفين من البرد والخوف والعيون الزرقاء

٤-على مستوى النظريات والامنيات يتمنى البعض ان تنام انابيب الغاز القطرية على تراب العراق قبل ان تدخل تركيا لتسافر الى باريس وبرلين وجنيف وهي امنية بأسعار زهيدة ينتفع منها الكثير من عباد الله (الصالحين )وغيرهم
وربماتحركت الكثير من المصاديق على الارض بعد ان تنزلت من عالم الاحلام والاماني والافكار وقديماً قالوا(الافكار قبل الاعمال) وصدقوا وما كانوا كاذبين

٥-قطر (الجزيرة)باكورة العمل الاعلامي العرببي ذات الامكانات الجبارة على مستوى الفن واللون والصورة والاداء والاضواء والجرأة والوجوه والاحتمالات رغم كل ماقيل عليها من تحريض واستقطاب وتمييز ونخبوية واثارة وغمز ولمز  ينصفها البعض الاخر بانها أول حجر عربي يرمى في بحار العرب المالحة وانهارهم الممجوجة فيغوص في أعماقها قبل ان يصعد الى البر ثم يعرج الى سماء زرقاء لترسم على صفحتها الرأي والاستثناء والابداع بخلطة رسام ماهر ربما ارتجفت بعض اصابعه من حبه القديم الذي ينحاز اليه في الغربة بعد الثراء

٦-قطر(الغاز والجزيرة)ساهمت في خروج أحشاء العرب وأمعائهم الى الشوارع في (ربيع )تراقص الناس لسهر شبابه وبناته في شوارع تونس والقاهرة وطرابلس وتزلزلت عروش وكروش واختلط الخطاب والاغنية والموال والهتاف في أروقة الجزيرة ليصدّر خيطاً رفيعاً مزيّتاً يحتمل التفجير والدخان ليشتبك البعض بالكل والكل بالبعض في ضجيج القسوة والحرية والجوع  فيضيع القصد والخطىزوتنزف الشوارع والابار والاموال بسخاء حد الألم والحسرات

٧-(قطر الجديدة )هي ما يتمناه العرب وما يطلبه حكومات وشعوب وقبائل للإستثمار والتجارة والصداقات البريئة وفائض الدور والامكانات وهي امنية الربح المشترك لحياة أطفال الاوطان واطفال الانابيب
التي تلكأت بسبب الفقر والجهل والحروب
ويمكن لقطر ان تفعل بالسلم والبناء أكثر مما تفعله في غيرها     خصوصا بعد ان تعب الجميع ويأس الجميع من قهر الاخر  وازاحته من الطريق وستكون كلفة الحياة أقل من كلفة الموت الوخيم

٨-قطر الجديدة التي خرجت من حصار ومقاطعة (عربية) تطير باجنحة تركية وايرانية في الفضاء المفتوح تمددت بمشاريع المشاركة مع الاميركان في افغانستان واوروبا وتنادي هل من مزيد الان ونحن نرى هذا الطموح القطري المشروع علينا ان ننتبه الى حساسية التنافس في مجال المال والطاقة الذي تديره الامارات في العراق والإقليم ومن الحكمة والعقل ان يدير العراق التنافس بعقلية السوق والتجارة بلا عواطف سيّارة وهنا يجوز (الجمع بين المتنافستين) لنسبية المواصفات

٩-الاستثمار القطري وغيره يبحث عن الاستقرار ليقيم فيه وهنا لابد ان ندعو ونرجو ونلح ونتوسل ونتقرب من الجميع لحفظ (وطن)
ولنمنح هذا الشعب فرصة وهدنة ليلتقط أنفاسه الانسانية وسنعترف لكم جميعاً بالجميل اذا (سكتّم )أقلاماً وشوارعاً وشعراءاً وصحافة ًوشقاوات ومهربين ومخلصين وادباء وفقهاء واغنياء وحفاة و ملائكة وشياطين وعناتر ومهارات
وستشكرالاجيال كل المواسم والفصول الاربعة لانها صبرت وتحملت وكابدت  وذلك نعاس جميل بعد مشاهد الطلق وعسر الولادة

١٠-بعد الحرب غير المتوقعة في اوكرانيا تحركت خرائط وحدود
وتوقفت سياسات ومشاريع وتلاقت ضرائر وتلاشت عداوات واصبح العالم يشعر بالدوار وفقدان التوازن و (حركة النقائض) لأن الجميع لم يعد يثق ب(القادم)من المستقبل وكيف ستنزاح الاثقال الدولية والقوى وهنا من العقل ان يأنس الجوار وتأمن الأوطان وتستلذ شراكة الحرث والحصاد وبقايا (المسطاح)وصيةً للعصافير والطيور