لخصت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، نقاطاً مهمة أكد عليها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، لمواجهة شح المياه، فيما أعلنت عن حملات كبرى لرفع التجاوزات وردم بحيرات الأسماك الأسبوع المقبل.
وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل وصيانة حوض دجلة، أحد تشكيلات وزارة الموارد، سليم العتابي، إن "هناك نقاطاً مهمة ورئيسية تناولها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في كلمته خلال افتتاح مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، أهمها التحرك باتجاه دول المنبع لتأمين حصة العراق المائية، وكانت هناك زيارات لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بشأن هذا الملف".
وأضاف العتابي، أن "نقطة أخرى تتعلق بإدارة الموارد المائية واستخدام المياه وتغيير طريقة الاستخدام وعدم هدر المياه من خلال استخدام تقنيات الري الحديثة، وكذلك من الممكن الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في الإدارة الرشيدة للمياه من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية وعقد مؤتمرات ودورات تدريبية لجميع كوادر وزارة الموارد المائية".
ولفت إلى أنه "من الخطوط المهمة أيضاً، تأسيس المجلس الأعلى للمياه، والذي بدوره سيضع خططاً مهمة تضمن الأمن المائي للبلد"، مؤكداً أن "الحكومة تعمل جاهدة لتأمين حصة العراق المائية".
وأشار إلى أن "الزيارات الجديدة تمثل مؤشرات وخطوات إيجابية ومنها زيارة رئيس الجمهورية إلى الجمهورية الإسلامية، وزيارة الجانب الإيراني إلى العراق من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الطاقة الإيراني".
وأوضح أن "الهدف الرئيس للهيئة حالياً هو إيصال الماء الخام لمحطات الإسالة وتأمين المياه للبستنة، مع التأكيد على ضرورة ضبط الخطط الزراعية"، مشدداً على "ضرورة أن يكون هناك تثقيف لمستخدمي المياه بأهمية الترشيد واستخدام طرق الإرواء الصحيحة ومنع التجاوزات لاسيما بحيرات الاسماك التي تستهلك كميات مياه كبيرة".
وبين أن "توجه الوزارة يتمثل بالري المغلق ومغادرة الري السيحي أو الري المفتوح، وهو ما سيمنع التجاوزات والتبخر"، مؤكداً أن "ذلك يحتاج إلى تخصيص مبالغ مالية في موازنة الوزارة".
وتابع: "بدأنا بعملية التوطين من خلال اللحاف الخرساني لقنواتنا، وأصبحت لدينا تجارب في محافظة الديوانية، وباشرنا فيها بمشروع آخر، فضلاً عن مشروع الدجيلة الذي تمت المباشرة فيه في محافظة واسط".
ولفت إلى أن "منظمات معنية بالمياه والبيئة وغيرها، كانت لها مشاركة كبيرة في مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، وهناك اتفاقيات لإقامة دورات تدريبية لفرق الوزارة بغية خلق إدارة جديدة للمياه، وستقام هذه الدورات داخل البلد وخارجه".
ونوه إلى أنه "الأسبوع المقبل، سيشهد حملات كبيرة وفعالة لرفع التجاوزات وردم بحيرات الأسماك، وهو ما سيقلل من كمية المياه المسحوبة من النهر"، موضحاً أن "أعداد البحيرات كبيرة، ووزارة الموارد كانت تقطع مصدر المياه فقط، فيما تقوم وزارة الزراعة بردم هذه البحيرات، لكنه حالياً تقوم وزارة الموارد بعملية الردم بنفسها".
