×

أخر الأخبار

حصان ضلَّ طريقه!                

  • 1-05-2023, 02:30
  • 122 مشاهدة
  • عباس الجبوري

١-كانت فكرة اطلاق قناة فضائية تراود احد التجارالحالمين ثم كبر الحلم واصبحت فكرة القناة ان تنافس (الجزيرة) أو تشابهها او تعمل بظلها او تستفيد من طاقاتها وشهرتها وبعض أحلامها وأمتد الحلم الى معبد الاضغاث التي يتعبد به المتخمون بلا سنابل ولا حنطة ولا بقرات ولا يوزرسيف (ولا هم للرؤيا يعبرون)


٢-أرادها التاجر الشاطر (صفقة) في عالم غريب عن الصفقات  فالفضائيات عبارة عن أوراق مالية تحترق بين اصابع تمسكها بقلق بالغ هذا في المنظور المجرد 
أما في عالم التنوير والتحريض والابداع والانتصارات فالاعلام يزيح جبالاً من الهم والغبار و الجهود ليشرق نصر او تبين حقيقة او تثبت مُثلٌ سامية لاتقدر بأثمان ولاتقاس بأمتار ولا تظهر على لوحة البورصة والاسهم والعمولات وتلك قضية ثانية 

٣-بعد عام من انطلاقها سقطت امام(الجزيرة)بالضربة الرمضانية المباشرة 
وسخرت منها (الشرقية)لانها ركضت بانفعال (مثل خيل الشرطة) لتتشنج سيقانها بعد عام فراحت تستغيث ولكن دون جدوى 
وحاولت سرقة جمهور(العراقية) الرسمية  لكن الجمهور تحرر من كمينها التحليلي الرتيب الذي لايتبنى مسؤولية ولا يستقر على ولاءات مقدسة تستحق الثبات 

٤- بعد ان تيبست أوراقها السياسية في الصيف الماضي على اسفلت الشيطان
حاولت فتح شبابيك جديدة وعريضة للدراما والفن والغناء ومسلسلات الترجمة التركية وغيرهن  فاصطدمت أعمالها بأعمدة الوطن الثابتة وخطوطها الحمر على كرامة المواطن والوطن   
فظهرت اعمالها الرمضانية بدون محمول وطني اوسياسي او فكري او ثقافي  فتصدى لها الجمهور قبل المختصين ورجمها بجمرات  سبعة بعد الافطار  (فأحتمل السيلُ زبداً مثله) عديم اللون والطعم ولكن برائحة المستنقعات النتنة 

٥-ادعت الحرية ولكن نصبت لها الاسلاك الشائكة وتباهت بالفن فهبطت الى درك (المحتوى الهابط)
وحاورت الاراء ولكن تعجلت النتيجة وتكلست في مواقفها فشاخت قبل الليالي البيض  وانخسف قمرها وانكسفت شمسها    ولات حين جهود 

٦-سخرت كل مالديها لتدعم وتروج لفارس بلاجواد حقيقي  فكبت على رمال الحسد  واستقرت في حفرة التحجيم والانتظار البطيئ 

٧-حملت مشروع(شيخ الطريقة)على ظهرها بسرور بالغ ولم تكن تشعر بالمخرز وهو ينفرد بين اكبادها وينغرز في خاصرتها  بقسوة المارقين 

 ٨-حاولت مواكبة خطوات تاجرها التي لم يترك أثرا ً على الطريق  باداء  يابس  فأرسلت رسالتها الخاصة والعامة بلون   غريب 

٩-لم يكتفي    صاحبها بما ترسله له الايام  القادمة   فأستعان بها على خصومات  غير طبيعية  في مهرجان (الهرج والمرج)لم يكن له فيها لاناقة ولاجمل ولاخروف  سوى الحسد وخوف  نجاح الاخرين 

١٠-ولأن صاحبها تاجر  يحسب دراهمه   على مدار الوقت   لهذا حاول ان يحصل على سعر غال  حين اقتربت انتخابات المحافظات     فطوّرًَ  وصعّدَ  من شروط الصلح ليقطف ازهاراً أكثر. ولو بدون  عطر ولا شذى  ولا 
ألوان 

١١-يمكن لصاحب المال ان يبني مستشفى  جميلا ولكن لايمكن ان  يكون طبيباً او ممرضاً او مخدر  فتعجز الفلوس عن صناعة  قلب طبيب 
او  أنامل جراح امين 
كما عجزت ان تصنع ريشة رسام او  ازميل نحات بديع 

١٢-ونبقى نفتش عن (الحل) في اكوام القش والحياة  مغمورين بأمل  كبير   ان نعثر عليه  ولكن لايفوتنا ان نطلب من  المغامرين  بدموع الابرياء والمستثمرين بفرص النجاح النادرة
ان  يوقفوا عقارب الاماني  قبل ان تلسعهم    بمنشار   مسموم