أكد سماحة الشيخ قيس الخزعلي، أن الطائفية في العراق سياسية لا علاقة لها بالمجتمع العشائري ، فيما بين ان المرحلة المقبلة يجب أن يمتلك فيها العراق دولة قوية ناجحة.
وقال الشيخ الخزعلي خلال لقائه مع شيوخ عشائر الدليم في بغداد بمضيف الشيخ خالد البرع، اليوم الاربعاء، وتابعته "تنوع نيوز" ، إن "العراق بلدنا وأرض وجودنا وجذورنا ولا حل أمامنا سوى النجاح في تجربة بناء الدولة".
وأضاف، أن "العدو الأساسي والأول للعراق والذي لا يظهر في الإعلام هو العدو الإسرائيلي"، مبيناً أن "العدو الإسرائيلي السبب بتدمير العراق وحل جيشه ومؤسساته والفوضى بعد الاحتلال".
وتابع الشيخ الخزعلي، أن "العراق تجاوز الكثير من المراحل والتهديدات وعلينا الانطلاق من منطلق الثقة بالنفس"، لافتاً إلى أن "الطائفية سياسية وليست مجتمعية ولا يوجد الآن شيء اسمه فتنة طائفية في العراق".
وأوضح، أن "الطائفية ليست حالية أصيلة في مجتمعنا وأول من أوجدها وفعلها هو الاحتلال الأميركي"، مشيراً إلى أنه "يجب الحذر من السياسي الذي يستغل أي حدث باتجاه تأجيج نفس طائفي".
وأكد الشيخ الخزعلي: "نحن أخوة وأبناء بلد واحد ويجب الحفاظ على عدم عودة الطائفية مرة أخرى"، مشدداً على أن "الحل العادل للجميع هو الدولة الرصينة القوية ذات المؤسسات ويجب أن ننجح ببنائها".
ولفت إلى أن "الدولة القوية التي لا تسمح بوجود نفس طائفي هي الحل لكل المشكلات"، مبيناً أن "واجبنا جميعا هو النجاح في تجربة الدولة ولا بد من النظر بشكل إيجابي للمستقبل".
وتابع، الشيخ الخزعلي، أن "الانتخابات موجودة ويمكن معالجة الخلل والتشجيع على المشاركة فيها ولا عودة للانقلابات"، لافتاً إلى أن "الوضع السياسي قابل للتطور والحل يكون عبر العملية الديمقراطية والسياسية".
وقال، إن "المرحلة الماضية فيها حسنات وسيئات ولا بد من تقييمها وأن نأتي بمرحلة جديدة"، مشيراً إلى أنه "علينا الاستفادة من الأخطاء السابقة لبناء مرحلة جديدة".
وأعرب الشيخ الخزعلي عن "تفاؤله بأن تكون الحكومة الحالية ورئيس الوزراء الحالي بداية مرحلة جديدة مختلفة"، مبيناً أن "بشارات الخير ظاهرة وعلينا استثمار الوضع الموجود وأن نأسس منه للمرحلة المقبلة".
وأوضح، أن "المرحلة المقبلة يجب أن يمتلك العراق فيها دولة قوية ناجحة في كل المجالات"، مؤكداً أنه "أمامنا خير كثير والطائفية انتهت ولن نسمح لأي شخص يحاول العودة إلى الوراء".
الشيخ الخزعلي شدد على أن "الطائفية جعلت الجميع يدفع ضريبتها والرابح الوحيد فيها هو عدو العراق، وان نجاح الحكومة نقطة أساسية في نجاح الدولة وهو مسؤوليتنا جميعا".
وبين أن "العشائر العراقية تمثل وحدة النسيج المجتمعي ويجب المحافظة عليها ودعمها"، مؤكداً أنه "يجب العمل بخطوات حقيقية على مستقبل جديد ونبني العراق ليكون الأساس فيه التقدم الاقتصادي".
الشيخ الخزعلي أشار إلى أن "الاقتصاد الجيد وتوفير فرص العمل ينهي الأخطاء واستغلال الشباب، ونعاهد على الاستمرار بطريقنا حتى يكون العراق البلد الأكثر تقدما على مستوى المنطقة".
وقال، إن "العراق فيه خيرات وثروات تمكنه من أن يكون البلد الأول ومتقدما حتى على تجربة ماليزيا"، مبيناً أن "العراق لا يحتاج إلى رئيس وزراء عبقري وخارق بل رئيس وزراء يعمل بإنصاف".
وأشار الشيخ الخزعلي إلى أنه "يجب أن ننزل الخلاف بين السنة والشيعة من خلاف عقائدي إلى خلاف فقهي ونركز على المشتركات