اقام المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين برعاية النائب الاول لرئيس مجلس النواب الاستاذ محسن علي اكبر المندلاوي في حدائق نصب الشهيد الفيلي احتفالية كبرى حضرها عددٍ كبير من الكورد الفيليين وعلى راسهم معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ احمد الاسدي وكوادر المتقدمة من اعضاء وتنظيمات المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين وجمهور غفير.
وبعد قراء الكريم للقارئ محمد المندلاوي وسلام الجمهوري تم قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق وشهداء الكورد الفيليين وبعدها استعرض عريف الحفل الاستاذ حيدر الاركوازي بالغة الكوردية الفيلية والعربية مقدمة عن مناسبة يوم الشهيد الفيلي وبعدها اعتلى الدكتور طارق المندلاوي رئيس المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين المنصة بعد الترحيب قال أيها الحفل الكريم والحضور المبارك مع حفظ الألقاب للمقامات الرفيعة جميعا عوائل الشهداء المحترمة اخواني وأبناء عمومتي من الفيليين جميعا اهلا بكم والف مرحبا في هذا التجمع المبارك في أيام شهر الخير والبركة ونحن نتفيأ ضلال شهر رمضان المبارك واجواء وكرامة الشهداء وتضحياتهم العظيمة.
رسالتنا الأولى في هذا اللقاء للشهداء جميعا وان كان العنوان الخاص هو الشهداء الفيليون نقول لهم سلام عليكم طبتم وطابت تضحياتكم. أيها الخالدون الفرحون عند ربهم سلام عليكم ها نحن اليوم نحتفي بكم نستذكركم نفتخر بتضحياتكم وندعوا الله تعالى ان يزيد اكرامكم وان يرزقنا البقاء والثبات على طريقكم.
رسالتنا الثانية لنا ولاهلنا ولعوائل الشهداء جميعا نقول استمروا بطريق العز, طريق الشهادة طريق الكرامة طريق رفعة الرأس الذي بدأه شهداكم.
الرسالة الأخرى للاعداء المجرمين الذي ذهبوا بعارها وشنارها نقول لهم انطوت صفحتكم ولم تنتصروا وبقي الشهداء راية عز وخرجتم من الساحة وانتم اذلاء مخزيين بالعار ومسؤولية الجرائم التي ارتكبتوها.
الرسالة الأخيرة لشعبنا الصابر المضحي نقول ان الطريق طويل وامامنا استحقاقات وطنية كبيرة أولا في دعم عوائل الشهداء واكرامهم وانصافهم وإعادة حقوقهم وتعويضهم عن الظلامات التي لحقت بهم.
وثانيا مقارعة الأعداء ومقاومة خططهم البغيضة والاستمرار في حركة بناء الوطن لينعم الجميع بخيراته ومن اهم تلك المهام العمل على تحرير البلد من كل العوامل التي تنتقص سيادته وكرامته ودعم الحكومة العراقية لتحقيق برنامجها الحكومي الذي نطمع من خلاله بتحقيق الكثير من مصالحنا.
القضية الأخرى الاستمرار بدعم الإنجازات الوطنية ومساعدة الطبقات الفقيرة وانصاف المظلومين وهنا لابد من الإشارة الى خطوة إعادة مندلي كقضاء بعد ان حاربها النظام البائد بكل الوسائل ومنها تحويلها الى ناحية وهي كانت من اكبر اقضية العراق.
ولابد من شكر كل الذين سعوا بهذا الطريق وعلى راسهم السيد النائب الأول لرئيس مجلس النواب الاستاذ محسن علي اكبر المندلاوي والسيد رئيس الوزراء ووزارة التخطيط وامامنا الكثير الذي نطمح بتحقيقه.
ايها الاخوة الاعزاء ان المؤتمر الوطني العام للكورد الفيليين برسالتها الانسانية هي بيتكم وهي التي تسعى لتحقيق امالكم وهنا أؤكد على ان كل المسؤولين فيها هم في خدمتكم ومستعدون لبذل الغالي والنفيس من اجل تحقيق اهداف ذوي الشهداء الكرام وتحقيق أهدافهم .
اشكر حضوركم وادعو الله تعالى ان يمن عليكم بقبول الطاعات والعبادات في هذا الشهر الشريف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعدها تحدث السيد معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية مؤكدا ان الظلمات التي جرت على المكون الفيلي متعددة من اسقاط الجنسية ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة و تهجير الآلاف منهم وقتل بدم بارد اثنان وعشرون الف من الشباب بعد أن تم احتجازهم في نقرة سلمان وسجون ودهاليز البعث البائد وهذه الجرائم تبقى في ذاكرة العراقيين كونها جرائم ضد الإنسانية ودعاء الى انصافهم والعمل على اعادة حقوقهم .
فيما اكد السيد فؤاد علي اكبر مستشار شؤون الكورد الفيليين في مجلس النواب على ان الجريمة التي ارتكبها النظام البعثي المجرم كانت كبيرة غطت مساحة الوطن وشملت جميع العراقيين ولكن نصيب الكورد الفيليين كان الأكبر والابشع والافضع لانه وجد في الكورد الفيليين الرقم الأصعب العائق الأكبر لتفكيك الهوية الوطنية والانفراد بالمكونات العراقية وعزلها عن بعضها لغرض السيطرة عليها والتمهيد لادلجة المجتمع بمفهوم قومي شوفيني مجرم يسخر لخدمة القائد (الضرورة) المعتوه، لما يمتلكه الكورد الفيليين من تنوع أثنى وثقافي و دور كبير كبنية أساسية في بناء الهوية الوطنية وكنسيج رابط قوي بين مكوناته بالإضافة إلى دورهم الاقتصادي والثقافية والفني ساهم بشكل واضح في رسم الهوية الوطنية العراقية جنباً إلى جنب مع بقية المكونات العراقية الأصيلة.![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()