كشفت احداث النجف الدامية الكثير من الحقائق وفضحت المستور مما يحاك ضد العراق من مؤامرة كبيرة.اولا- النجف الاشرف مدينة امير المؤمنين (ع) ومركز التشيع والمرجعية الرشيدة والحوزة العلمية التي اسقطت مشروع "داعش" الصهيوامريكي وهي قلب العراق ولذلك لا يمكن النيل من العراق الا باستهداف هذا القلب النابض.ثانيا- المؤامرة في النجف الاشرف لم تكن وليدة الساعة بل هي نتيجة عملية تراكمية بدأت منذ سنوات بتنمية التيار المدني والعلماني في هذه المدينة المقدسة بدعم امريكي وغربي ولذلك تدخل التيار الصدري لطرد المندسين واعادة التظاهرات الى مسارها السلمي اثار حفيظة امريكا وبريطانيا اللتين اصدرتا بيانين شديدي اللهجة بشأن هذه الاحداث.ثالثا- من يمنع القوات الامنية من اداء واجبها بحماية المتظاهرين هم المندسون والمخربون الذين يريدون حرف التظاهرات وجرها الى العنف بحيث لا يسمح للقوات الامنية دخول ساحات الاعتصام والتظاهر وهذا ما يعرض المتظاهرين السلميين للخطر وهو السبب الحقيقي في اضعاف القوات الامنية من اداء واجبها.رابعا- تدخل القبعات الزرقاء جاء بهدف مساعدة القوات الامنية في فتح الطرق المغلقة واعادة الدوام الى المدارس والدوائر الحكومية في المحافظات الجنوبية ومنع المجاميع المندسة من الممارسات التي ادت الى شلل الحياة اليومية للمواطن العادي وهو بالتأكيد لم يكن مطلب المتظاهرين السلميين.خامسا- البيان الذي اصدرته السفارة الامريكية حول احداث النجف كان تدخلا سافرا في الشأن العراقي ونبرة البيان كانت استفزازية وتعتبر استهتارا بكل الاعراف الدولية وهذا ما دفع النائب الاول لمجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي للرد بصراحة على واشنطن بقوله "دعوا الشأن العراقي للشعب وباشروا بإجلاء قواتكم من البلاد فورا".