تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية جورجيا ميلوني، زيارة العراق وإقليم كردستان، يوم غد الجمعة، لتفقد قوات بلادها العاملة ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، في تقرير لها تابعته وكالة "تنوع نيوز" بأن "رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني ستزور العراق وإقليم كردستان، غداً الجمعة لتفقد قوات بلادها العاملة ضمن التحالف الدولي ضد داعش".
وتعد إيطاليا عضو في التحالف الدولي ضد داعش، منذ أيلول 2014، وقدمت الدعم للعراق وإقليم كردستان في مجالات عدة، حيث تترأس مع الولايات المتحدة والسعودية، المجموعة الدولية التي تعمل على تجفيف مصادر داعش المالية.
وقدمت إيطاليا حتى الآن، 430 مليون دولار، على شكل مساعدات مالية وقروض للعراق، كما قدمت مساعدات بقيمة 400 مليون دولار لسوريا".
فيما تعمل الوكالة الإيطالية على تطوير القطاع الصحي والخدمات وتعزيز الأمن الغذائي، في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية والمناطق الأخرى في سوريا، خصوصاً محافظة الرقة، بكلفة تبلغ 45 مليون يورو سنوياً.
كما تخصص إيطاليا 13 مليون يورو سنوياً للمشاريع التنموية في العراق، وبشكل خاص تلك التي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المناطق التي تحررت من تنظيم داعش.
وبحسب تقرير للتحالف الدولي ضد داعش، لدى إيطاليا 900 جندي ومستشار في إقليم كردستان والعراق، وتشارك في مهمات التحالف بـ 84 آلية عسكرية و11 طائرة عسكرية.
وتعد إيطاليا إحدى الدول التي تشارك في تدريب وتأهيل قوات البيشمركة والشرطة في إقليم كردستان والعراق، حيث قامت لغاية الآن بتدريب وتأهيل 58 ألف من قوات البيشمركة والشرطة، والقوات الأمنية العراقية.
في هذا السياق، تقوم القوات الخاصة الإيطالية، في بغداد وكركوك، بتدريب قوات مكافحة الإرهاب، والقوات الأمنية العراقية الأخرى.
واشرفت الشرطة الوطنية الإيطالية منذ حزيران 2015 حتى أواسط 2022، على تدريب وتأهيل القوات الأمنية العراقية في المناطق التي تحررت من داعش، وهي:
الشرطة المحلية، الشرطة الاتحادية، سوات، حرس الحدود، شرطة المرور، الشرطة التابعة لوزارة داخلية إقليم كردستان.
ولدى إيطاليا قوة خاصة تتمركز في الكويت، تعمل على تنفيذ المهام التالية بواسطة 4 طائرات: جمع المعلومات، الحرب الإلكترونية، التصدي للطائرات المسيّرة، تزويد المقاتلات بالوقود جواً، نقل الجنود.
من جهته، أكد التحالف الدولي، إن وحدة من الشرطة الوطنية الإيطالية، تقوم في بغداد وأربيل، بتدريب شرطة إقليم كردستان والشرطة العراقية والموظفين، على سبل حماية الآثار، حيث أجرت بالتعاون مع الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان مسحاً للمناطق الأثرية، وساهمت في العثور على القطع الأثرية وضبطها وإعادتها إلى متحف المناصرية، والقاء القبض على مهربيها.
وقامت الشرطة الإيطالية منذ عام 2003، بتسجيل 4 آلاف قطعة أثرية مسروقة من المتحف الوطني في بغداد، في قاعدة بياناتها.