×

أخر الأخبار

التاريخ يعيد نفسه

  • 9-01-2020, 10:56
  • 475 مشاهدة
  • ابو سمیه المعلم

بعد ان ذهب جيش المختار لقتال عبيد الله ابن زياد  الهارب بعد مقتل الحسين عليه السلام ، كانت قلوب كثير من الكوفيين تدعو لهم بالنصر على جيوش ابن مرجانة المتواجدة في الموصل وتكريت ... وبعد ان تحقق الحلم بالقصاص من قاتلي الامام الحسين عليه السلام ... هنا بدأ الزبيريون بنخر الكوفة بعدة اشاعات، كان من اهمها حجة ان المختار جعل الاعاجم اسيادكم يا اهل الكوفة .. هنا حوّل الزبيريون بهذه الاشاعات المختار في نظر اهل الكوفة من بطل مقدام مغوار الى أمير الأعاجم وكانت الهتافات تباً لحكومة الأعاجم، وبدء الناس يتخاذلون عن المختار ورفضوا القتال في جيشه ضد جيش مصعب بن الزبير القادم من مكة المكرمة وتخلف ما يقارب 50 الف مقاتل عن جيش المختار تحت هذه الذريعة، وكان جائزة خذلانهم لأميرهم  للمختار، ان قام مصعب بن الزبير بذبحهم جميعا كما تذبح الشاةً، فشتان بين القتلتين .
إن التأريخ يعيد نفسه اليوم من خلال الحشد الشعبي وقادته، فبعد كل تلك الانتصارات العظيمة التي شهد بها العدو قبل الصديق و في نفس المناطق (الموصل وتكريت) التي انتصر بها جيش المختار على جيش ابن مرجانة، اصبح الناس الان يخونون بهم ويقولون لهم تباً لكم يا ايرانيين، (ذيول )بمعنى نفس التهم قبل قرابة ال١٤٠٠ سنة ونفس اللقب ضد جيش المختار ..والداعمين لهذه الفتنة هم بني سعود يعني من نفس المنطقة التي حكمها الزبيريين سابقاً واثاروا الإشاعات ضد المختار.
وللاسف تنطلی علی الاغبیاء من العراقیین بان العجم یعنی ایران هم من یتلاعب بالعراق. لذلک سفروا وهجروا ملیون عراقی باابشع الطرق ومصادره اموالهم المنقوله وغیر المنقوله واعدام شبابهم والقیام بتجارب  کیمیائیه علیهم ورمیهم فی احواض التیزاب وطلاق نساءهم بالاجبار وترکهم فی الجبال والصحاری واجبارهم المشی علی الارض الملغومه بالقنابل ایام الحرب المفروضه علی ایران.  الغباء والجهل والعصبیه والتعصب لاحدود له شکرا.