أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين أن الحكومة الاتحادية الحالية التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قوية وقادرة على محاسبة أي شخص يخرج عن مسارها، فيما شدد بالقول إن الحشد الشعبي جزء من القيادة العامة والقوات المسلحة وكلنا كنا في خندق واحد ونحن نحارب داعش الإرهابي.
وقال حسين في مقابلة أجرته معه صحيفة "الوطن" البحرينية ونشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد وتابعتها "تنوع نيوز" إن "علاقاتنا مع الجارة إيران قوية ونحن في الواقع من خلال مرات عديدة، نسعى لترميم العلاقات الإيرانية الخليجية لأن ذلك من مصلحة العراق، لأنه كلما كان هناك أمن في المنطقة، فالأمن الجماعي في المنطقة ينعكس إيجابياً على الوضع الأمني داخل العراق، لذلك نحن نسعى لترميم العلاقات بين دول الجوار، وفي هذا الإطار عقد مؤتمر بغداد الأول، وسوف تنعقد النسخة الثانية من مؤتمر بغداد في الأردن، والبحرين سوف تكون حاضرة في ذلك المؤتمر.
واضاف: نحن ديمقراطية فتية، والديمقراطية لديها أمراض، ونحن نعالجها خطوة بعد خطوة، والحمد لله الوضع العام مستقر، وبعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق تعرض العراق لهجمات من الإرهابيين وبالتالي بعد القضاء ما يسمى بتنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، فإن العراق في الوقت الحالي أكثر استقراراً".
وبين أن "الحكومة الجديدة حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أكدت في برنامجها العمل على خدمة المواطنين العراقيين وبناء الاقتصاد، وتنويع الاقتصاد، وخلق فرص العمل للشباب"، لافتا الى أن "هذا البرنامج سوف يتم تطبيقه وهناك دعم قوي لهذه الحكومة الجديدة، وخاصة الدعم السياسي من قبل جميع الأحزاب السياسية، وهناك أيضاً دعم برلماني قوي من مجلس النواب".
وأردف بالقول: "نحن نتطلع إلى أن تقدم الحكومة الجديدة خدمات كبيرة للمواطن والشعب العراقي، وبناء الاقتصاد العراقي، وخاصة أن لدينا إيرادات كبيرة من بيع النفط، وبالتالي تتوافر كل الأسباب والأسس التي تؤدي إلى بناء الاقتصاد العراقي وتقديم الخدمات في هذه المرحلة".
وعن سؤال وزير الخارجية فؤاد حسين عن الحشد الشعبي قال إن "قوات الحشد الشعبي جزء من القيادة العامة والقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء بحكم الدستور، وكلنا كنا في خندق واحد ونحن نحارب تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي"، مضيفا أن "القضايا العسكرية والأمنية خاضعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، والحكومة الحالية قادرة على مواجهة أي أزمات، لكن بالنتيجة نحن ندير هذه الأزمات وبصدد حلها، والحكومة العراقية الحالية هي حكومة ائتلافية قوية، وتتمتع بالدعم، وتستطيع أن تتخذ أي إجراءات ضد أي شخص يخرج عن المسار الحكومي الصحيح".
وبشأن المساعي العراقية لتقريب وجهات النظر بين دول الجوار أوضح أن "الجهود العراقية معروفة، وقد كانت هناك جلسات بين السعودية وإيران من خلال المساعي العراقية، وإذا كانت العاصمتان مهيأتين للجلوس مرة أخرى فنحن على استعداد للمساعدة، ونحن نحاول خلق حالة معينة للوصول إلى تهدئة المنطقة لمصلحة الجميع"، مشيرا الى أن "التوترات في المنطقة تنعكس على الأوضاع الداخلية، وبالتالي الأمن الداخلي يتعلق بالأمن والوضع الأمني الإقليمي، لهذا نسعى لخلق وضع أمني إقليمي جيد كي ينعكس على الوضع الأمني في هذه الدول وبينها بطبيعة الحال العراق