أعلنت ايران، اليوم الاربعاء، اعتقال الحرس الثوري الإيراني "جاسوساً" يعمل لمصلحة "اسرائيل"، فيما بينت أنه انضم الى الموساد عبر "إعلان عمل".
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية واطلعت عليه وكالة شفق نيوز إن "الجاسوس تم اعتقاله في إقليم كرمان بجنوب شرق البلاد، من دون تحديد جنسيته أو وقت القبض عليه"، فيما لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلب للتعليق حتى الآن.
تفاصيل عملية القبض على "العميل"
وكشفت وكالة "أنباء تسنيم" الإيرانية تفاصيل اعترافات العميل الذي أُلقي القبض عليه، يوم الجمعة الماضي، وقال: "إنه لجأ إلى العمالة بعد أن رأى إعلاناً على الإنترنت يخص خدمات لدى إسرائيل وهذا الإعلان أثار فضوله".
وبحسب الوكالة، قال "الجاسوس": "لقد أرسلت لهم طلباً، ومنذ اللحظة التي أرسلت فيها هذا البريد الإلكتروني، رأيت أنه لا عودة إلى الوراء وعليّ الاستمرار"، وذكر أنه "من أجل إرضاء الطرف المشغّل، أعلنت أنني مستعد لاتخاذ أي إجراء يتماشى مع أهداف جهاز مخابرات إسرائيل (الموساد) في إيران".
وأضاف الجاسوس: "لهذا السبب قمت بإرسال جميع أوراقي الثبوتية لضباط المخابرات الإسرائيلية".
وبيّن الجاسوس: "أكدت لـلموساد أنني عازم على اختيار طريقي"، مضيفاً أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية بعد توفير المعلومات الأساسية واستكمال ملء نموذج العضوية، وجهتني إلى مراسلات مثل WhatsApp وInstagram و Telegram، وأخيراً إلى الويب المظلم".
وتابع الجاسوس "لقد استخدمت الصفحة المجهولة وحذفت الرسائل في كلا الاتجاهين"، مضيفاً: "كنت دائماً قلقاً وخائفاً منذ اليوم الذي ملأت فيه هذا النموذج، كنت أعلم أن حياتي قد دمرت ولم أكن أنعم بنوم أو طعام لخشيتي من الاعتقال".
وأوضح الجاسوس: "لقد علمت منذ اليوم الأول أن وزارة المخابرات أو مخابرات الحرس الثوري الإيراني ستأتيان لاعتقالي في أي وقت ممكن".
حرب جواسيس بين إيران وإسرائيل
يُشار إلى أن "الحرب المستترة أو السرية أو حرب الجواسيس" بين إسرائيل وإيران مستمرة منذ سنوات طويلة، فيما تتهم طهران تل أبيب باستهداف قادة الحرس الثوري الإيراني وعلماء يعملون على برنامجها النووي آخرها عملية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي ذكرت وكالة أنباء فارس أن إيران ألقت القبض على عشرة "عملاء يعملون لحساب إسرائيل" في غرب أذربيجان. وأضافت الوكالة أن هؤلاء الأشخاص كانوا على اتصال مباشر بالفيديو مع ضباط الموساد.
فيما دأبت طهران على الإعلان عن اعتقال "جواسيس" يعملون لصالح إسرائيل في إيران؛ حيث أعلنت في 11 أكتوبر/تشرين الأول عن اعتقال "جاسوس يعمل لحساب الاستخبارات الإسرائيلية في محافظة كرمان، قبل تنفيذه عمليات تخريب في البلاد".
حيث قال رئيس إدارة القضاء في محافظة كرمان، إبراهیم حمیدي، لوكالة "تسنيم" المحلية: "بعد إجراءات استخباراتية مكثفة ومنسقة من قِبَل جهاز استخبارات حرس الثورة الإيراني، تمّ اعتقال جاسوس يعمل لحساب جهاز الموساد الإسرائيلي في المدينة قبل تنفيذه عمليات تخريب واستهداف للأمن".
كما أنه خلال شهر يوليو/تموز الماضي، قالت وكالة أنباء العمال الإيرانية، نقلاً عن جهاز المخابرات التابع لوحدة إنفاذ القانون الإيرانية، إن الشرطة ألقت القبض على زعيم وأربعة أعضاء في شبكة تجسس يشتبه في ارتباطها بأجهزة المخابرات الإسرائيلية.
بحسب الوكالة شبه الرسمية، فإن خلية الموساد كانت تسعى إلى تفجير أحد مراكز الصناعات الدفاعية الحساسة في البلاد، وتخريبه بشكل واسع، وقالت إن عناصر فريق العمليات في هذه الخلية، "هم من أعضاء الـ"كومولة" المعارض، وقد تم اختيارهم وترشيحهم لعمالة "الموساد".
وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة الاستخبارات في طهران اعتقال 3 عملاء لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، وفق ما ذكرته وكالة فارس للأنباء.