×

أخر الأخبار

الشيخ الخزعلي يصدر بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد وسام العلياوي ورفاقه

  • 25-10-2022, 13:48
  • 623 مشاهدة

جدد الامين العام لحركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي اليوم الثلاثاء، العزاء والمواساة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للجريمة الوحشية التي اسفرت عن اغتيال الشهيد القائد وسام العلياوي واخيه الشهيد عصام، وكذلك ثلة من الشهداء الابرار في محافظتي ميسان وذي قار.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”

تتجدد الأحزان وتستعر اللوعة فى القلوب، ونحن نعيش الذكرى السنوية الثالثة للجريمة الوحشية الغادرة التي أسفرت عن اغتيال الشهيد القائد المجاهد وسام العلياوي واخيه الشهيد عصام وثلة من الشهداء الأبرار فى محافظتى ميسان وذي قار،على يد مجموعة من آلمرتزقة الأوباش الذين باعوا دينهم بدنياهم وآخرتهم بدنيا غيرهم .

إن ما يميز الجريمة الغادرة التي ادت إلى استشهاد القائد أبي جعفر العلياوي وشقيقه عصام؛ هـو أن المجرمين قد أقدموا بفعلتهم النكراء تلك على خرق قواعد الدين الحنيف والإنسانية السمحاء كافة، واعراف وتقاليد عشائرنا الأصيلة جمعاء، وأنتهكوا حرمة آلدم الطاهر للشهيد العلياوي وهو جريح لا يقوى على الحركة في سيارة الإسعاف، وأقدمـوا بكل خسة ودناءة على قتله واخيه الذي جسد بموقفه صورة من صور وفاء أبي الفضل العباس لأخيه الإمام الحسين (عليهما السلام) وهو يذود عنه بمواجهة شرذمة من اراذل الخلق الذين مثلوا بجسديهما الطاهرين في منظر تقشعر له الأبدان وترتعد له أركان السماء، وقد تنكروا لكل تضحيات وعطاء الشهيدين ورفاقهما الأبرار، والتي عرفها أهل ميسان قبل العراقيين جميعا.

وفي الوقت الذي نجدد فيه التعازي لأسر الشهداء عموما، ولأم الشهداء التى استحقت تسميتها بأم البنين فى هذا الزمان بعد أن طالت يد الغدر أبنها الثالث الشهيد الرائد الحقوقي حسام العلياوي في جريمة غدر جبانة قبل أقل من عام، وبإيدي ذات الفئة الظلامية التى استباحت دماء وحرمة شقيقيه في محاولة بائسة لإسكات صوت أم الشهداء المطالبة بإحقاق الحق وتطبيق العدالة وتنفيذ القانون، فإننا نعاهد هذه الأم العظيمة بأن دماء أبنائها البررة ستبقى دينا في اعناقنا حتى إتمام إلقاء إلقبض على الجناة جميعا وتنفيذ حكم القانون بكل من تورط لسفك هذه الدماء الطاهرة، ولن ندخر جهدا فى مساعدة القوات الأمنية بملاحقة المجرمين أينما كانوا، كى يأخذ القانون مجراه بحقهم، وليلحقوا بمن نالتهم يد القضاء العادل خلال السنوات السابقة.

كما نؤكد بهذه المناسبة الأليمة إصرارنا وعزمنا على الالتزام بالسبل والإجراءات القانونية والقضائية التي نؤمن بعدالتها وقدرتها على أخذ الحق لهذه الأسرة المظلومة ولكل أسر الشهداء المغدورين، وإنزال القصاص العادل بالمجرمين الذين يمثلون فئة ضالة مضلة حاولث إشعال نار الفتنة بين أهلنا وإخوتنا في مدن جنوب العراق عامة وفي ميسان خاصة، وقد كان لصوت العقل والحكمة الذي عض على الجراح وتحمل الأذى في سبيل الله والشعب والوطن، صداه الكبير الذي أفشل مخططات القتلة ومن معهم من الأعداء والمرجفين والمتربصين بشعبنا السوء، اذناب المحتل وأزلام البعث المقبور، وكشف للعراقيين الأباة عن نياتهم الخبيثة في استهداف السلم الأهلـي والأمن المجتمعي الذي بذل الشهداء الأبرار وإخوتهم في الحشد المقدس وفصائل المقاومة ارواحهم من اجل المحافظة عليهما وصيانتهما من عبث العابثين وكيد الكائدين.

الرحمة والرضوان لأرواح الشهداء، والصبر والسلوان لأهليهم ومحبيهم وإخوتهم في الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.