بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، مع وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان آخر مستجدات القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً.
وناقش المقداد وعبد اللهيان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس، الدعاية المركزة التي تقوم بها الدول الغربية و(إسرائيل) ضد إيران، سواء من خلال التشجيع على الفوضى داخل أراضيها، أو توجيه اتهامات عارية من الصحة فيما يتعلق بالأحداث الجارية في أوكرانيا.
ونوه الوزيران بمستوى التعاون والتشاور المنتظم القائم بين البلدين، مؤكدين أهمية استمراره للتصدي لمحاولات التدخل في شؤونهما الداخلية، وتنسيق مواقفهما في مختلف المحافل الدولية، وضرورة مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية وتطويرها في مختلف المجالات، وخاصة في ظل الأوضاع الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي هذا السياق أكد الوزير المقداد وقوف سورية إلى جانب إيران في مواجهة المؤامرة التي تحيكها الدوائر الغربية والإسرائيلية ضدها، والتي تستهدف النيل من سيادة إيران وضرب الأمن والاستقرار فيها، معبّراً عن إدانة سورية لهذه التحركات، وثقتها الكاملة في قدرة إيران قيادة وشعباً على الوقوف في وجه هذه المؤامرات وإفشالها، كما أفشلت سابقاتها.
ولفت الوزير المقداد إلى أن هذه الحملة المنظمة من الكذب والتضليل ضدّ إيران إنما تذكّرنا بالحملة نفسها التي استهدفت سورية خلال السنوات الماضية.
كما تطرّقت المباحثات بين الجانبين للادعاءات الغربية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، حيث أكّد الوزير عبد اللهيان أن هذه الادعاءات واهية ولا أساس لها من الصحة، وهي مجرد دعاية جديدة في إطار حملة الكذب والتضليل التي تقوم بها الدول الغربية، لاستهداف صمود إيران والنيل من مواقفها المستقلة تجاه المنطقة والعالم.
وفي هذا السياق دعا المقداد الدول الغربية إلى وقف مهازلها وممارساتها التي تهدف إلى الإساءة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.